عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Oct-2019

عقيد إماراتي ينشر تسجيلاً صوتياً يفضح فيه قضايا فساد في جيش بلاده

 

لندن ـ «القدس العربي»: انتشر خبر على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، عن اعتقال السلطات الإماراتية ضابطاً من قواتها بعد كشفه قضايا فساد داخل جيش البلاد. وحسب ما نقل موقع «الخليج أونلاين»، فإنه تم اعتقال العقيد محمد سعيد الزعابي، بعد أن تم اعتقال والده الذي كان يشغل موقع رئيس دائرة الأشغال في الجيش، للسبب ذاته.
وقام بنشر تسجيل صوتي له تطرق فيه لأسباب اعتقال والده، العقيد سعيد الزعابي، مؤكداً أنه سيتم نشر المقطع الصوتي في حال تم اعتقاله.
ويذكر الزعابي في التسجيل أنه سيحاول لقاء ولي عهد أبو ظبي، لإخباره بالفساد المنتشر في الجيش، ولكن يبدو أنه تم اعتقاله. وأضاف: «أنا سأقوم بتسجيل هذه المعلومات، وفي حال تم اعتقالي أو تم إخفائي، سينتشر هذا المقطع المسجل مباشرة ليعرف الجميع سبب هذا الاعتقال».
ويقول في التسجيل، إن والده خدم في جيش بلاده 30 عاماً، قبل أن يتم اعتقاله بسبب تلفيق «تهم فساد». وأكد أن من المسؤولين عن سجن والده، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، والعميد الركن حقوقي سالم الكعبي مدير القضاء العسكري المدعي العام العسكري. ووصف قيادات عسكرية بـ«الفاسدين والظلمة، وقاموا باختلاسات كبيرة ونهب لأموال الدولة».
وأضاف: «حاولت أن أصل إلى مجلس الوزراء والمجلس الوطني والديوان الرئاسي وولي العهد ومكتب حاكم دبي، وديوان الشارقة، حتى وصلت الى وزارة الدفاع التي تم فيها إرهابي وإخافتي بسبب كشفي للفساد، محاولاً إخراج والدي».
وقال الزعابي إن والده يقبع في السجن منذ 3 سنوات، واعتبر أن التهم الموجهة إليه كاذبة. وأضاف أنه كان والده قد كشف خلال توليه منصب رئيس دائرة الأشغال في الجيش الإماراتي، عن وجود «اختلاسات كبيرة داخل الجيش وتمكن من إعادة أموال كبيرة إلى خزينة الدولة».
وأضاف: «حتى المحكمة التي يقومون بمحاكمة والدي فيها هو الذي قام بتخليص شغلها بوقت محدود، بعدما كانت متوقفة عن العمل ببنائها لمدة 5 سنوات».
وأكد أن رئاسة هيئة الأركان كانت تقوم بأعمال وأشغال بمليارات الدراهم «بدون عقود»، مضيفاً: «المشاريع بدل ما تخلص في سنة تخلص في 10 سنين، وبدل ما تخلص في مرحلة تخلص في 40 مرحلة، وعندما جاء والدي لإصلاح هذا الأمر، سجنوه واتهموه بالفساد».
ونقل لقاء والده مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، قائلاً: «التقى الشيخ بوالدي وسأله هل أنت سارق، ورد عليه: أنا ماني بسارق يا طويل العمر».
وأضاف: «قال له خلاص روح عند عيالك عفونا عنك، لكن لما طلع من عنده سجنوا والدي، قبل أن يتم الإفراج عنه بعدما كفلناه». وأوضح أن والده عاد مرة أخرى إلى ولي عهد أبو ظبي، وأخبره بأمر اعتقاله، لكن الأخير لم يعِر أي اهتمام لحديثه، «بل كان يأخذ معلوماته فقط من رئيس هيئة الأركان، وهو ما تسبب في اعتقال والدي مرة أخرى».
وكشف الزعابي عن معاناة والده بشكل خاص، والسجناء بشكل عام داخل السجون العسكرية الإماراتية، مشيراً إلى أنهم يتعرضون لـ«إهانات وإذلال وتجويع».
وقال: «يقومون بتخفيض الأموال المخصصة للاحتياجات للسجناء في وزارة الدفاع، ويجوعونهم ويهينون المساجين ويرهبونهم، والدي طلع عظامه بالسجن مما يتعرض له». وأضاف: «حتى أنهم أرهبوهم وأمروهم أثناء لقائهم بالمحامين بعدم الحديث بأي شيء، ومن باب الترهيب أعطوهم 15 دقيقة فقط، ومن خلف الزجاج والحديث بالتلفون».
كما كشف أن رئيس الأركان العامة في الإمارات قام بسجن مقاول سعودي مع الزعابي الأب، واتهامه بفشل تنفيذ مشاريع كانت موكلة إليه، وتقديم رشوة ليتم توكيله بالمشاريع «رغم أنه كان ينفذ المشاريع بوقتها وبدقة عالية».
وأضاف: «ما أغاظهم من السعودي أنه في إحدى المرات رست المناقصة عليه بسبب أنه قدم عرضاً أقل، بينما كان يريد رئيس هيئة الأركان أن ترسي على خليفة مطر المزروعي مدير شركة الصحراء».
وقال الزعابي إنه تم اتهام والده بلقاء امرأة تعمل في سفارة «معادية»، وإعطائها معلومات حول مشاريع يتم تنفيذها من قبل الإمارات. كما أوضح أن والده متهم بلقاء نساء في أماكن عدة، مضيفاً: «عندما لم يجدوا أي تهمة تدينه، اتهموه بشرفه، رغم أنه لا يوجد حتى دليل في ذلك، لكن فقط يريدون تشويه صورته أمام القيادة والشعب».
وأشار إلى أن التهمة التي أقاموا عليها شرعية اعتقاله ومحاكمته هي أنه «أوقف مناقصة للشيخ منصور بن زايد، وفي الأساس المناقصة رست على شركة أخرى غير شركة الشيخ منصور، لأنها كانت طالبة 800 مليون درهم، بينما من رست عليها المناقصة طلبت فقط 500 مليون». وأضاف أنه حُكم على والده بدفع 11 مليون درهم إماراتي، بسبب اتهامه باختلاس أموال من الدولة خلال توليه منصبه.