عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Aug-2019

ميول العـم ســـام - بول ستريت
- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
أحد المخاطر المهنية والفكرية لكونك مؤرخًا هو أن الأحداث الحالية لا تبدو غالبًا جديدة بالنسبة لك كما هي الحال مع الآخرين. أخبرني صديق ليبرالي مؤخرًا أن الولايات المتحدة تحت حكم دونالد ترامب «أصبحت مجتمعًا قاتلًا». واستشهد صديقي بما يحدث في عصر الفاشي الجديد ترامب: الفصل الأسري الرهيب ومعسكرات الاعتقال على الحدود، واعتداءات القوميين البيض علانية على أربع عضوات تقدميات في الكونغرس من غير البيض ؛ وملاحقات حقيقية وخطيرة للمهاجرين غير المسجلين ؛ وتجمعات مليئة بالكراهية على غرار الفاشية تنادي «اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى» ؛ وتشجيع الإرهاب على يد من يؤمن بتفوق العرق الأبيض ؛ والتحالف مع الفاشيين المسيحيين الإنجيليين اليمينيين.
كما تلقى صديق آخر خبر إطلاق نار جماعي مؤخرًا على متسوقين معظمهم من أصول لاتينية في متجر وال مارت من قبل شخص أبيض عنصري معجب بالرئيس ترامب في إل باسو بولاية تكساس، بإدانة «فاشية» ترامب والإشارة إلى مقال نشره عن سلوك الرئيس العنصري والسلطوي. 
إنني أتفق مع أصدقائي حول فظاعة ما يحصل في الولايات المتحدة المعاصرة. وأشاركهم إلى حد كبير في وصفهم لترامب والكثير من قاعدته الشعبية بأنهم فاشيون. إذ يحذر العالم السياسي اليساري كارل بوغز من «النزعات الفاشية الدائمة» في كتابه المهم «الفاشية القديمة الجديدة: السياسة الأمريكية على مفترق الطرق» ، بالقول إنها «تتغلغل عميقًا في المجتمع الأمريكي الحالي في غياب القوى المضادة والديمقراطية المزدهرة ، ويمكن أن تتحول هذه الاتجاهات إلى شيء أكثر اتساعًا وتهديدًا - ويمكن أن يسهم دونالد ترامب ، عن قصد أو عن غير قصد ، في تسارعها ».