عمان -الدستور - صدر حديثاً عن مركز دراسات الشرق الأوسط/ الأردن كتاب «العالم العربي من الانقسام إلى المصالحات» ضمن سلسلة ندوات رقم (76)، وهو نتاج ندوة علمية عقدها المركز خلال النصف الثاني من العام 2018.

ينطلق هذا الكتاب من استشراف حالة الانقسام التي يمر بها الوطن العربي وخطورة الأوضاع الراهنة التي تهدد بشرذمته وتمزيقه إلى دويلات وأقاليم يصعب جمعها في إطار عربي موحد قادر على تحديد الأهداف العليا للأمة العربية، ويسعى إلى خلق إرادة موحدة في مواجهة الأزمات المعاصرة التي يمر بها، وذلك من خلال نظرة علمية تحليلية غلبت على فصول هذا الكتاب. وقد شارك في كتابة فصول هذا الكتاب عدد من الباحثين والخبراء من ستِّة بلدانٍ عربيّة.

يتوزع الكتاب على مقدّمةٍ وخمسة أبواب، بالإضافة لعددٍ من الملاحق. يحمل الباب الأوّل عنوان: «الحالة الراهنة في العالم العربي واستراتيجيات تحقيق المصالحات» ويحتوي على فصلَين. ويحملُ الباب الثاني من هذا الكتاب، عنوان: «آفاق المصالحات الوطنية في العالم العربي- دراسة حالات (1)» ويحتوي على فصلَين. ويتناول الباب الثالث «آفاق المصالحات الوطنية في العالم العربي- دراسة حالات (2)» من خلال فصلَين. أما الباب الرابع فيحمل عنوان: «آفاق المصالحات القومية في العالم العربي- دراسة حالات» ويحتوي على ثلاثة فصول. والباب الخامس والأخير يحمل عنوان: «رؤية العالم العربي بين عهدَين: الانقسام والمصالحات» ويضم فصلين اثنين.

ويناقش الكتاب تجارب وحالات الانقسام المختلفة، سواء داخل الدولة العربية الواحدة أم بين الدول العربية، محاولًا تشخيص هذه الحالات ودراستها كحالات واقعية في كلٍّ من مصر وفلسطين والأردن وسوريا والعراق، كما يتناول آفاق المصالحة بين التيارات والقوى السياسية العربية، والأزمة الخليجية، وأزمة المحاور العربية وآفاق المصالحة بينها.

ويوصي الكتاب ببلورة ملامح رؤيةٍ وخارطة طريق مفصلة للانتقال من الانقسام إلى المصالحة على المستوى الوطني والقومي، وذلك وفق مبادئ وأسس وآليات وتصور عملي لعملية الانتقال ومتطلباتها السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية، كما يوصي بتبني خطوط عامة لرؤية عربية واقعية وعملية وشاملة للمخرج، والتي تضم مرحلة تهيئة ما قبل الحوار، ثم إجراء الحوار، ثم تحقيق الشراكة السياسية والاجتماعية والعيش المشترك، والتفاهم على إدراك الخطر والتهديد وتحديد أولويات الأخطار المهدِّدة، ثم صياغة أسس وقواعد العقد الاجتماعي والنظام السياسي الأفضل، والاعتراف بالحقوق الأساسية والإنسانية، والاجتماع على مشروع عربي أساسي للنهضة.

يقع الكتاب في (290) صفحة من الحجم المتوسط.