عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Jul-2022

برعاية داودية منصة السلع الثقافية تطلق ندوة ثقافية حول منصات التواصل الاجتماعي

 الدستور-سمير المرايات

 
أطلقت منصة السلع الثقافية في ملتقى السلع الثقافي في محافظة الطفيلة، يوم أمس،، الندوة السادسة عشرة من سلسلة الندوات التي تنظمها بمشاركة أدباء ومثقفين، وجاءت بعنوان «منصات التواصل الاجتماعي، محطات ثقافية، أم أدوات إشاعة وتخريب؟»، وذلك برعاية رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور الأستاذ محمد داودية.
 
واستعرض داودية في ورقة العمل التي قدمها في الندوة، التي أقيمت في ساحة مركز زوار قرية السلع التاريخية مقارنة بين إيجابيات منصات التواصل الاجتماعي وسلبياتها، مشيرا إلى أن هذه المنصات كما هي أدوات فعل للخير ووحدة الفكر والكشف عن الفساد، فهي كذلك أدوات لنشر الإشاعة التي تتوقف بوعي وثقافة المواطنين، وبحثهم دوما عن المصادر الصادقة للأخبار والمعلومات.
 
وأشار داودية، بحضور رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات ونخبة من أعضاء جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، المهندس عبد الله فريج والدكتور المحامي إبراهيم الطهراوي والمحامي جلال عبيد والمهندس حسين القطامين مدير زراعة محافظة الطفيلة وجمع من المهتمين والمثقفين، إلى أن جهود مميزة بذلها ملتقى السلع الثقافي في رعاية المبدعين وإقامة الندوات الثقافية بمشاركة أدباء من مختلف الدول العربية، لافتا إلى أن الفعل الثقافي لا يكون حكرا في العاصمة عمان بل يجب أن ينشر عبيره على الأطراف وذلك من خلال الملتقيات الثقافية النشطة كملتقى السلع الثقافي والقائمين عليه.
 
وربط داودية بين ماض، علم فيه الطلبة في السلع، وحاضر وجد فيه حراكا الملتقى نقطة إشعاع في محيطنا العربي.
 
وفي حديثه عن الندوة قال إن منصات التواصل غالبا ما تلوذ بالإشاعات المؤذية، في إشارة إلى مقالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، التي لفت فيها إلى أن كل مواطن أصبح إعلاميا، بعضهم يكتب البهتان، ويزين الجحود والإساءة.
 
وقال إن تلك المنصات شكلت رقابة على المسؤولين، مع أنها مثلت في الجانب الآخر بعدا رقابيا قلل من حجم ممارسات الفساد، فيما جانبها المشرق تمثل في توحيدها للفكر ونشر الأخبار الدقيقة، لما يدور، وليس أدل على ذلك من حادثة العقبة قبل أيام.
 
وقال المشرف الأعلى للملتقى الدكتور فيصل الرفوع وزير الثقافة الأسبق إن الندوة جاءت من اجل تسليط الضوء على نشر المعرفة والثقافة حيال الاستخدامات الآمنة لمواقع التواصل الاجتماعي من خلال 13 ورقة عمل تم عرضها بمشاركة أدباء ومختصين.
 
ولفت الدكتور الرفوع إلى بدء الاستعدادات لإقامة مؤتمر وطني للثقافة في الأردن بمشاركة عدة دول عربية، سيعلن عن عنوانه، وزمانه لاحقا.
 
ولفت مشرف الندوات، د. إبراهيم الياسين أستاذ اللغة العربية في جامعة الطفيلة التقنية، إن الندوة تأتي في إطار برنامج منصة السلع الثقافية، التي راكمت انجازات ضخمة حيال موضوعات ثقافية عربية ومحلية، كتب فيها الأعضاء بحوثا ودراسات على هيئة أوراق عمل رصينة.
 
وأثنى رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، على رعاية داودية للندوة 16 في سياق ندوات حملت عناوين أدبية وثقافية كبرى، سجلت خلالها سبقا من المعلومات التي تعد أرشيفا عربيا حيال قضايا وهموم متعددة.
 
وقال إن الملتقى الذي قطع من عمره أكثر من عامين، يحتضن حراكا ثقافيا على مدار الساعة، في شتى صنوف الأدب والثقافة في ظل مدونة للسلوك تضبط إيقاعات العمل، بعيدا عن تحيات الصباح والمساء، والتهاني والتعازي.
 
ويعكف الملتقى الذي بدأ إقامة ندواته وجاهيا، بعد تراجع وباء الكورونا، على تأليف أكثر من 15 كتابا، تتضمن عيون الأدب التي سجلتها المنصة للشعراء والأدباء والندوات المتوالية.
 
يذكر أن من انجازات الملتقى منذ انطلاقته نهاية آذار من عام 2020، نشر 1200مقالة و1440 تسجيلا ثقافيا و 16 ندوة ثقافية، وإعداد 160 ورقة عمل لها، إلى جانب أربعة آلاف قراءة في النصوص المنشورة، والآلاف من القصائد والمواد الثقافية المختلفة.
 
وكانت أولى الجلسات، جاءت بافتتاح الأستاذ محمد داودية راعيا للندوة 16 في رحاب القرية، التي أثارت مداد الأديب هاني البداينة، فزرع نصا، عن التاريخ، وجلبة السكان، وأيام في السلع مليئة بالفرح والصبر والعفة على امتداد مئويتها.
 
وفي الندوة عدّد د. غازي المرايات كثيرا من السلبيات لتلك المنصات. وأشار للايجابيات. في دلالة على أنها مثلت انفتاحا على الفكر والرأي. وجانبا هاما في تأليف الرأي العام.
 
كما كانت كلمة د. محمد الكريميين في الندوة مكتنزة بالأمثلة لما للمنصات الاجتماعية من فضل في ربط الناس بشبكة معلومات ثرية. زادت في ثقافة المجتمعات. وحسن اطلاعهم، فيما قال إن الناس يدركون بحسهم الفياض بالثقافة العامة إن الإشاعات والكذب والدس على الأشخاص. مآله الزوال. تحت وطأة معرفة الناس بالغث من السمين.
 
وشهدت الندوة التي كانت في الهواء الطلق قبالة القلعة النبطية في السلع حوارا ثقافيا، من عدد من الحضور، الذين كان أبرزهم الناشط المجتمعي حسين الشباطات، والمحاور في الندوة نظام الشماسات، والتربوية مها الغبابشة. ورئيس مجلس المحافظة فايز السفاسفة.