عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Aug-2020

«الدخول مجانًا» متحف آرمات عمان.. شيء «غير مسبوق» لتوثيق ذاكرة المدينة

 

عمان -الدستور-  محمود كريشان - مشروع «غير تجاري» جاء تخليدا لذاكرة العاصمة «عمان» وتوثيقا لعمل أبرز الخطاطين الكلاسيكيين الذين امتهنوا هذه المهنة بكل جمالياتها الرائعة، والفكرة «غير المسبوقة» حملت اسم «متحف آرمات عمان»، وانبثقت من وجدان «غازي خطاب»، أحد أبرز عشاق المدينة..
المتحف الذي يقع في شارع الملك حسين المعروف باسم «شارع السلط» وسط البلد في المنطقة المقابلة لمطعم القدس وحلويات حبيبة، وتحديدا فوق مقهى السنترال العريق، ليضم آرمات تراثية حقيقية لأشهر وأعرق المحال التجارية في عمان وإعلانات اخرى بآرمات قديمة في حقب تاريخية متنوعة..
«الدستور» جالت في أركان هذا المتحف النادر، ولا غرابة أن تجد آرمات مدرسة الأردن للإناث 1963 ونوفوتيه اهرام وفندق المنصور وسمراء عدن «فيومي وشربجي» وستديو كولومبيا ونوفوتيه أنديرا ورينو وبيجو، بالإضافة الى الطبعة الأصلية لرخامة لوحة مسجد قارة الذي أنشىء قبل نحو ( 55).. وما الى ذلك... ولا ينتهى الأمر بآرمات أعرق أطباء عمان والصيدليات في الزمن الجميل وقس على ذلك..
لكن تبقى أهم واقدم آرمات المتحف تلك العائدة للمخزن الملكي الهاشمي الذي كان موقعه في شارع فيصل وسط البلد وكان يمتلكه المرحوم روبين كشتجيان وحصل عليها من جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول «طيب الله ثراه» عام 1949 حيث كان «كشتجيان» تاجرا يستورد أدوات التصوير، وهو وكيل وموزع لشركة كوداك العالمية، وساعات دوكسا السويسرية..
كما يضم المتحف خانة خاصة لأعرق الخطاطين الذين عرفتهم المدينة، وأدواتهم التقليدية وصورهم الشخصية وطريقة عملهم للوحات، بالإضافة للحرص على الحفاظ على اللغة العربية والخط العربي حيث استحدث المتحف ركنا تم تخصيصه لأشهر وأمهر الخطاطين الذين عرفتهم عمان يتضمن مخطوطاتهم وادواتهم التقليدية، تقديرا لدورهم البارز في إبراز جماليات الخط العربي وتوثيق هذه المهنة الفنية الجميلة.
هذا المشهد التراثي الكرنفالي، بأروقته ومساحاته البصرية والتفاعلية، هو الآن بكامل جاهزيته يستقبل زواره، كمتحف جميل يفتح أبوابه لأهل المدينة «عمان» والمملكة الأردنية الهاشمية وضيوفها «مجانا» من ساعات الصباح إلى المساء.
وبحسب أحد القائمين على المتحف غازي خطاب فإن ثمن تذكرة الدخول للمتحف هو محبة الزائر للعاصمة الجميلة عمان وحرصه على الالتصاق بالخط العربي ولغتنا العربية، مؤكدا ان هذا العمل التطوعي يصب نحو ترسيخ الذاكرة التوثيقية للعاصمة عمان، وتنفيذ البرامج المتنوعة التي تسهم في خدمة المدينة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، حيث ان هذا العمل الثقافي والتوثيقي غير المسبوق يسعى لتخليد ذاكرة عمان من خلال الآرمات القديمة جدا.