“القدس العربي”: أكد رئيس حزب “الجبهة الوطنية الجزائرية” (معارض) موسى تواتي، أن حزبه يرفض الولاية الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلا أنه يدعم بقاءه في الحكم لمدة سنتين دون تنظيم انتخابات.

 

وجدد تواتي، اليوم السبت، خلال افتتاحه الندوة الوطنية لحزبه في العاصمة، “مرافعته على حزبه لتنظيم مرحلة انتقالية لمدة سنتين لاستدراك ما فات من عملية تعديل الدستور الجزائري”، مشيرا إلى أنه يدعم “بقاء بوتفليقة في الحكم لمدة سنتين دون تنظيم انتخابات”.

 

وقال إن الجزائري “يعيش حالة ضياع وتيهان، وتنظيم الانتخابات الرئاسية في أبريل/ نيسان القادم لن يقدم أو يؤخر شيئا، بل بالعكس هو تبذير للموارد المالية للبلد”.

 

ورحب بيان صحافي ختامي للندوة بما تضمنته رسالة بوتفليقة التي أعلن خلالها ترشحه للولاية الخامسة، “من عناصر مبدئية اقترحتها الجبهة الوطنية الجزائرية في المرحلة الانتقالية التي دعت إليها حسبها، ولو أنها شددت على تطبيقها بالتمديد للرئيس لسنتين وليس بالترشح للعهدة الخامسة”.

 

وتواتي هو سياسي جزائري محافظ ترشح لمرتين للرئاسة الجزائرية عامي 2004 و2009، لكنه خسرها. أسس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية العام 1999، وهو حزب معارض شهد عدة انشقاقات منذ تأسيسه جعلت انتشاره ينحسر في الساحة السياسية.

 

وكان موسى تواتي فجر فضيحة من العيار الثقيل في الجزائر، عندما صرح في ندوة صحافية أن حزبه دفع رشوة من أجل الحصول على مقعد في البرلمان الذي تمخض عن الانتخابات التشريعية، التي شهدتها الجزائر في مايو/ أيار 2017.

 

واليوم السبت، خرجت حشود شعبية إلى الشوارع بمختلف الولايات الجزائرية رفضا لترشح بوتفيلقة في الانتخابات الرئاسية المقررة  في 18 أبريل/ نيسان المقبل. وطالب المحتجون في مسيرات سلمية الرئيس بالتراجع عن قرار الترشح.