عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Dec-2020

وزارة الثقافة... والكتاب*نسيم عنيزات

 الدستور

مع هذه الظروف التي تفرض علينا اقامة جبرية لا طوعية لنبقى في بيوتنا ومنازلنا دون اختلاط او تفاعل مع المجتمع والمحيط خوفا من فيروس كورونا الذي اخذ يضرب في البلاد شرقا وغربا، مخلفا حالة من الرعب بين الناس واوضاع نفسية غاية في الصعوبة.
 
هذه الاوضاع حدت من نشاطنا، وقلصت من الروح المعنوية بعد ان وجهت العقل نحو امر واحد هو الفيروس ومتابعة اخباره واثاره المدمرة على جميع الصعد، لنقلب صفحات العالم الافتراضي «والسوشال ميديا « بحثا عن امر سار، الا انه وللاسف اصبح الاخير يشكل قلقا وحالة نفسية قريبة من الانهزامية بعد ان عجت اخباره وصفحاته بالموت والمرض، لنجد انفسنا وسط كوابيس نكمل معها ليلنا باجواء من القلق والتوتر.
 
مسلسل متواصل، دون فواصل بين ليله ونهاره، تتراكم من حولك كم من المنغصات غير السارة، التي تنعكس على سلوكياتنا، مولدة حالة من التوتر في افعالنا وتصرفاتنا.
 
امر يستدعي من الجهات المعنية و المنظمات ذات الشان، خاصة وزارة الثقافة لان تتوقف عنده ودراسة الاوضاع النفسية للمجتمع كاملا من اطفاله.
 
لنتمنى مباردة حقيقية وفعالة من وزارة الثقافة في هذا المجال لمساعدة الناس على الخروج من حالة التوتر التي يعيشونها في ليلهم ونهارهم وخلق حالة تفائلية.
 
مبادرة تبنى على دراسة حقيقية وواقعية من حيث الاهداف والمخرجات، بعيدا عن دغدغة العواطف والمشاعر كموضوع تعميم ثقافة القراءة من خلال ايجاد مراكز خاصة بتوزيع الكتب مجانا على الراغبين باسلوب تبادلي بين القراء يتبعه اجراء حلقات حوارية ونقاشية عبر العالم الافتراضي بهدف التشجيع والاشتباك والتواصل، والاهم من ذلك التعرف على كمية التفاعل ونسبة المشاركة.
 
لان الموضوع ليس اطلاق مبادرات لغايات الدعاية و الاعلان فقط فالاهم هو تحقيق الهدف من المبادرة، ونقل المشاركين الى حالة جديدة من الراحة والاسترخاء لا الاكتفاء برميها في ملعب الناس دون توجيه او تشجيع.
 
نعم هناك مبادرة «صدقني» تطلقها وزارة الثقافة للشباب عبر العالم الافتراضي ككتابة المقال او نشر فيديو او الاجابة عن مجموعة من أسئلة تتعلق بمحاربة الاشاعة واعلاء قيمة المصداقية نشكر الوزارة عليها، لكنها غير كافية ولا تحقق اي نوع من التفاعل او الاشتباك، فهي نمطية، لم تات بجديد ولا تحفز العقل على التفكير، بعد ان يدخل المستهدف ويجيب على الأسئلة لينتظر بعدها الجائزة دون متابعة او تفاعل، لانها تنتهي بعد ارسال المطلوب لغايات الفوز، وهنا تنتهي علاقته بالوزارة..