عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Apr-2024

يحدث أيضا: القمع والعنف في الضفة الغربية

 الغد-ترجمة: علاء الدين أبو زينة

ستيفن سيلرز لافام*‏ - (تقرير واشنطن حول شؤون الشرق الأوسط) 22/3/2024
مع تركيز الكثير من‏‏ الاهتمام على ‏‏غزة‏‏، من السهل جدا على وسائل الإعلام أن تتغاضى عن الأعمال العسكرية الإسرائيلية المتزايدة وعنف المستوطنين المتصاعد ضد الفلسطينيين في ‏‏الضفة الغربية‏.
 
 
يعيش أكثر من 700.000 مستوطن إسرائيلي في 279 مستوطنة غير قانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها 14 مستوطنة في القدس الشرقية المحتلة. ومنذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، أسفرت هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني هناك.
في 18 آذار (مارس)، أقام "صالون الأفلام عبر الإنترنت"، التابع لمنظمة "أصوات من الأرض المقدسة"، بالاشتراك مع منظمتي "‏ماساتشوستس للعمل من أجل السلام"‏‏ و"‏‏شبكة إنجيليين من أجل الشرق الأوسط"، منتدى تحدث فيه كل من:‏ ‏‏جوناثان كُتاب، المحامي والمؤلف، والمدير التنفيذي لـ"أصدقاء ’سبيل’ أميركا الشمالية؛ وعمر الحرامي‏‏، مدير ’مركز سبيل المسكوني للاهوت التحرير في القدس‏؛ و‏‏طارق حثالين‏‏: الناشط الفلسطيني في تلال جنوب الخليل ومدرس‏ اللغة الإنجليزية. وأدارت الجلسة ‏‏أرييل غولد‏‏، المديرة التنفيذية لزمالة المصالحة بالولايات المتحدة الأميركية. وكان المنتدى تحت عنوان: ‏‏‏"يحدث أيضًا: ‏‏القمع والعنف في الضفة الغربية".
‏طارق حثالين واحد من بين ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية. وهو مدرس للغة الإنجليزية وقائد مجتمعي في تلال جنوب الخليل، كان عضوًا في لجنة تحكيم "‏‏صالون الأفلام عبر الإنترنت" التابع لـ"أصوات من الأرض المقدسة‏"‏ في 18 شباط (فبراير). وقريته، حيث هدمت إسرائيل أكثر من 80 مبنى، هي من بين أكثر من 30 قرية أخرى لا تعترف بها إسرائيل.
في العام 2000، هاجم حارس أمن من المستوطنة المجاورة شقيق حثالين الأكبر. ويقول عن ذلك: "أطلق هذا المستوطن النار على أخي ثم ضربه، وأمضى أخي عشرة أيام في غيبوبة واستيقظ وهو يعاني من تلف شديد في الدماغ وفقدان في الذاكرة". وليس هذا النوع من عنف المستوطنين عملاً معزولاً، بل هو جزء من استراتيجية الاحتلال والضم التي تطبقها إسرائيل وتقوم بمنح الإعانات‏ و‏‏البنادق‏‏ للمستوطنين.
‏‏وقال حثالين: "المستوطنون وجيش الاحتلال والشرطة -هم نفس الشيء. وغالبًا ما يشعر المستوطنون بأن بإمكانهم التصرف من دون عقاب. وقد هاجمت ميليشيا استيطانية سكان قرية "أم الخير" ليلة 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2023. واحتجزوا أكثر من 17 شخصًا، بينهم أطفال. تعرفتُ على المستوطنين من أصواتهم، على الرغم من أنهم جاؤوا ملثمين ويرتدون الزي العسكري. ووضع أحدهم مسدسًا في مؤخرة رأسي وحذرني مرتين من أنه سيطلق النار علي. ونطقت بالشهادتين، -الشيء الذي تفعله في الإسلام عندما تشعر أن هذه ستكون الثانية الأخيرة في حياتك".
‏سخر المتحدثون الثلاثة في الندوة من فرض إدارة بايدن عقوبات مالية وحظر تأشيرات دخول ضد أربعة مستوطنين فقط في الضفة الغربية اتهموا بمهاجمة الفلسطينيين -كما لو أن ذلك سيغير أي شيء وسط العنف واسع النطاق الذي تقره الدولة. (تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أنه سيتم الإعلان عن جولة ثانية من العقوبات ضد المستوطنين هذا الربيع).
‏غالبًا ما تكون القدس الشرقية أيضًا موقعًا لحوادث العنف بين الفلسطينيين والمستوطنين. وقال عضو اللجنة عمر الحرامي: "يعيش العديد من اليهود المتطرفين في القدس أو حولها ويذهبون دائمًا إلى المدينة لبدء المشاكل". وعمر عضو في "اللجنة التوجيهية لكايروس فلسطين"، ويصف نفسه بأنه "عربي وفلسطيني ومقدسي ومسيحي من أتباع العقيدة الأرثوذكسية اليونانية". ويعيش حوالي 400.000 فلسطيني في القدس الشرقية، "لكن إسرائيل تحاول تهويد المدينة بأكملها، وتكريس الكثير من الموارد، والكثير من الطاقة لإنجاز هذا المشروع"، كما أشار.
‏واتفق المتحدثون على أن وقف إطلاق النار لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة هو شرط أساسي للحد من العنف في الضفة الغربية. وقال جوناثان كُتّاب، المؤسس المشارك لمنظمة حقوق الإنسان الفلسطينية "الحق": "دعونا ننهي الحصار المفروض على غزة. دعونا نبدأ في رفع الاحتلال المرهق. ثم دعونا نبدأ محادثة جديدة تقوم على العدالة والمساواة وحقوق الإنسان واحترام الإنسان. هناك حلول. ليس الأمر أنها لا توجد. يجب أن نكون منفتحين على إمكانيات جديدة". ‏
و‏أضافت أرييل غولد، مديرة الصالون والمدير التنفيذي لزمالة المصالحة في الولايات المتحدة الأميركية، إلى رسالة الأمل التي أطلقها كُتّاب. وقالت: "لم أعتقد أبدًا أنني سأرى مثل هذه الأعداد من الناس ينزلون إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم من أجل فلسطين. هذه أكبر الاحتجاجات المناهضة للحرب التي شهدناها منذ غزو الولايات المتحدة للعراق. إنه شيء استثنائي حقا. هؤلاء شباب من خلفيات عرقية وإثنية وثقافية مختلفة. وهم يرون في حركة التحرر الفلسطينية نضالهم الخاص، ونضالاً عالميًا ضد العنصرية والكراهية والقمع".‏
*ستيفن سيلير لافام Steven Seller Lapham: محرر ومؤلف ومعلم. يقوم بتحرير مطبوعة "المجلس الوطني للدراسات الاجتماعية". شارك في تأليف الكتاب المصور، "فيليب ريد ينقذ تمثال الحرية"، ومحاكاة الفصل الدراسي "رحلة بالحافلة عبر خط ماسون ديكسون خلال حقبة جيم كرو".
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Also Happening: Oppression and Violence in the West Bank