عمان - الدستور- اقامت السفارة السعودية، أمس، ورشة عمل بعنوان «اهمية الاعلام الرقمي واثره في توطيد العلاقات بين الدول»، بحضور القائم بالأعمال بالإنابة محمد العتيق، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الأردن، وأكاديميين وإعلاميين اردنيين.

وعرض العتيق في كلمته بافتتاح الورشة، اهمية الاعلام الرقمي في هذا العصر والإستفادة من إيجابياته، والحرص للوصول من خلاله الى المتلقي في اي مكان وفي اي زمان نتيجة التقدم والتطور في علوم الاتصال والإعلام وشبكة الانترنت والاقمار الصناعية.

وتحدث بالورشة المختص بالاعلام الرقمي والمتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الاعلام السعودية المهندس هاني الغفيلي، عن اهمية الاعلامي الرقمي وآلية التكيف مع الجانب الدبلوماسي، وضرورة تعامل الوسط الاعلامي مع الاحداث كمبادرين بدلاً من اعتمادنا على ردات الفعل.

كما تطرق الغفيلي الى الأسلوب الأمثل لنشر وايصال المعلومة للناس، في وقت انتقل الإعلام من هيمنة الإعلاميين إلى أشخاص أو جهات بعيدة تمام البعد عن الإعلام، واصبحت هذه الجهات هي من تدير واقع الإعلام، وهي من تستحدث وسائله، وتخترع قوالبه، وترسم سياساته المستقبلية، بالرغم من كونها ليست جهات إعلامية إلا أنها تجبر الإعلاميين على الانصياع لتوجهاتها.

وشدد الغفيلي على اهمية التزام الاعلام بالحقيقة والمهنية والمصداقية بعيداً عن السرعة في وقت يغلب عليه طابع السرعة في نقل المعلومة في هذا العالم الرقمين، موكداً اهمية وقوف الاعلاميين على انشاء الشبكات الاعلامية كونهم اصحاب الاختصاص.

من جهته، تحدث عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، عن الاستثمار الامثل لأدوات التواصل الاجتماعي والاعلام الرقمي لتعزيز العلاقات بين الدول، اضافة الى التاثير السلبي للاعلام الرقمي على الدولة بمحيطها، وثوابت الاعلام الرقمي العربي.

وتناول الطاهات التدفق السريع للمعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي وأيضا وسائط الإعلام الجديد، ودورها في صناعة وتشكيل الرأي العام وتأثيرها على مواقف الشعوب، موضحا أن سوء استغلال هذه المعلومات وعدم التحري في مصداقيتها ومصادرها من شأنه أن يمثل تهديدا للدول وقيّم المجتمع، وفي نفس الوقت هو ضرب بمصداقية الصحافة التي تعتبر مرآة منيرة للمجتمعات.

بدوره، تطرق الرئيس التنفيذي لآفاق المعرفة الدكتور معن القطامين، الى دور المؤسسات الرسمية والخاصة في صناعة المحتوى الايجابي للفضاء الرقمي، ودور مشاهير ادوات التواصل الاجتماعي في مساعدة الدول على ايصال رسائلها الايجابية، والمواجهة الامثل للظواهر السلبية في الاعلام الرقمي، مؤكدا ضرورة تعظيم الاستفادة من تقنيات التعلم العميق وتعلم الآلة، باعتبارهما أحد فروع الذكاء الاصطناعي، من أجل تطوير صناعة الإعلام في المنطقة العربية، داعياً المؤسسات الإعلامية الي إيجاد حلول إعلامية تواكب الاحتياجات التنموية للمجتمعات.

وفي نهاية الورشة دار حوار بين المتحدثين والحضور، حول الأسلوب الأمثل لنشر وإيصال المعلومة الصحيحة للناس، وكيفية استثمار وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام الرقمي في تعزيز العلاقات بين الدول بطريقة صحيحة وايجابية.