عمون
ليس لي مصلحة شخصية لدى عطوفة الدكتور حسين الشبلي، بل لم أكن أعرفه وكان يعرفني بحكم عمله السابق في الأمن .سعيت للتعرف عليه فوجدته من خيرة الناس خلقا وادبا واحتراما .
ويكفي انني من اول اتصال رد على مكالمتي ولما طلبت زيارته رحب ، وكررت الزيارة فزاد ترحيبه، انه أحد رجالات الأردن الذين نحتاجهم في هذا الزمان الذي يتعرض فيه الأردن للانتقاص من البعض، وللتهديد من البعض الآخر وهم المحتلين.
وجدت الرجل غيورا على بلده وحريصا على فلسطين ومتألما لجريمة العصر في غزة، وجدت الرجل يفكر ليل نهار كيف يوصل المساعدات حتى أثناء الإغلاق حيث وفر طرقا خرق بها الحصار دون إعلان .
حسين الشبلي ابن الأمن الأردني وابن الدولة وابن القبيلة المحترمة عباد والتي قدمت كبقية قبائل الأردن الشهداء على أرض فلسطين عام 48 وعام 67 ، وفي مواجهة الكرامة الرائعة ، وعلى ثرى الجولان السليب .
لا يمكن لمن ينتمي لدينه ووطنه وأمته وجيشه وتاريخه إلا أن يكون مثل حسين الشبلي، اقول هذا وأنا أرى خفافيش الانتقاص لدور الأردن والذي يعترف أن القضية اكبر من أية دولة عربية ، وان حالة التمزق العربي هي التي جعلت نتن وبن غفير. وسموتريش يتطاولون مع انهم فئران منتفشة لم تستطع حسم الأمر مع رجال مقاومين حفاة يرتقون دبابات العدو ويلقمون المحتلين القذائف في بطولة عز نظيرها بل صارت مادة تدرسها المعاهد العسكرية .
حسين الشبلي ومثله كثيرون يتمنون زوال هذا السرطان الذي زرعه الغرب في معادلة الصراع الحضاري المستمر ولن يتوقف .
تحية دكتور حسين وحفظك الله ومن معك وحفظ الأردن كل الأردن وقيادته وأهله وكل مسؤول منتم لأمته وبلده .