عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jan-2020

القائد الناجح.. كيف يتصرف لمصلحة فريق العمل؟

 

علاء علي عبد
 
عمان-الغد-  من ميزات القائد الناجح أنه يستطيع، وبكفاءة عالية تحديد أولوياته، فهو من جهة يدرك الأشياء التي تستحق منه أن يبذل جهده عليها، والأشياء التي يجب عليه تركها وعدم الالتفات لها، وكل ذلك بناء على مصلحة الفريق الذي يقوده وليس بحسب مصالحه الشخصية.
لو أخذنا القائد في العمل كمثال على ما أريد قوله، فسنجد أنه يقوم بترك العديد من الأشياء مضحيا بها بالرغم من أهميتها الشخصية له، إلا أنه يؤثر مصلحة فريق العمل ككل، وبما أن تضحيته تعود لمصلحة الفريق فإنه لا يتردد بالقيام بها. ومن أهم هذه التضحيات ما يلي:
 
التركيز على الاهتمام بالنفس: بداية فإن القائد الناجح يضحي بتركيزه على الاهتمام بنفسه وبإنجازاته، وهذا لا يعني بأي حال أنه يهمل نفسه وإنجازاته، بل يستمر بالسعي للتطوير والارتقاء، لكن مع ارتقائه فإنه يحرص على أن يرفع فريقه معه لكون النجاح أكبر وأكثر ثباتا.
البحث عن الأضواء: لا يقتصر اهتمام القائد على رفع فريقه معه أثناء ارتقائه، وإنما أيضا يقوم برفعهم من الظل، فهو لا يهتم أن يسحب الأضواء نحوه كقائد يهتم بفريقه، فهذا ليس الهدف الذي يريده، وإنما يضحي بالأضواء والشهرة ويفضل رفعهم من الظل لأنه يهتم بنجاحهم وليس لادعاء بأنه السبب بهذا النجاح.
الوقت: يحرص بعض المديرين على تطبيق سياسة “الباب المفتوح” التي تعني أن مكتبه مفتوح للجميع في حال واجهوا أي مشكلة أو احتاجوا لاستشارة ما تخص العمل، لكن على أرض الواقع يخطئ البعض بإظهار نفورهم من كل موظف يأتي لعرض مشكلة ما. القائد الناجح يطبق سياسة “الباب المفتوح” بشكل صحيح بحيث يستمع لملاحظات الموظفين الخاصة بالعمل وبحسب أولويتها بالطبع.
المعلومات: من ميزات القائد الناجح أنه على استعداد لتقديم كل المعلومات المتوفرة لديه من أجل مصلحة العمل وفريق العمل، بينما نجد بأن البعض يستأثرون بمعلوماتهم سعيا لنسب أي نجاح يتم تحقيقه لأنفسهم بدون مراعاة للمصلحة الكبرى للعمل والتي من أساسياتها توفير السبل كافة اللازمة للنجاح، ومن بينها المعلومات المهمة.
الرغبة بأن يكون المدير دائما على حق: الاعتراف بالخطأ مهارة ليست متوفرة للجميع، وفي كثير من الأحيان يعتقد من يتولى مهمة القيادة أنه لا يجب أن يتصرف أي تصرف خاطئ يشوه صورته أمام الموظفين. لكن القائد الناجح يستعد دائما للتضحية بالرغبة بأن يكون دائما على صواب ويعترف بمسؤوليته عن خطأ بما أن هذا الاعتراف سيقود لتصحيح المسار وتدارك الأمر لاحقا.