عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Feb-2024

كُن سعيدا إن شَعَرَ أولادك بالملل
 
سوشيال ميديا
طروب العارف
 
"أشعر بالملل"!! لا بُد وأنك سَمِعتَ هذه الكلمات التي تخشاها كثيراً. لكن من المؤكد أن الاستغراب سيسيطر عليك عند قراءة العنوان وستتساءل وكيف يمكنني أن أكون سعيداً؟
 
كما نعلم جميعاً أن الأطفال قد يشعرون بالملل في أي وقت وفي أي مكان سواء في المدرسة أو في المنزل مع مئات الألعاب والأنشطة من حولهم. هنا، بادر كورت إيلا، دكتوراه في علم النفس السريري ومحلل نفسي واستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة جورج تاون لأن يتدخل ولا يتركك تُفَكِّر كثيراً، بل استند على تجربته كطبيب نفسي اكلينيكي بإعطاء الإجابة في مقال نشره في موقع سيكولوجي توداي لإزالة الغموض، مُقَدِّماً بعض الاقتراحات التي قد تجدها مفيدة.
 
حلول مُقترحة
 
1-تعاطف دون تسلية: 
 
يقول كورت أن وظيفتنا كآباء ليست للترفيه عن الأبناء، بل دعمهم وتعليمهم ورعايتهم. وإذا تولينا الترفيه المستمر لهم، فإننا نحرمهم من فرصة تعلم هذه المهارة الحيوية في الحياة بمفردهم. 
الخوف هو أنه في يوم من الأيام، قد يعانون عندما يكونوا بمفردهم لأنهم تعلموا الدرس الخاطئ بأن الآخرين فقط هم من يمكنهم معالجة مللهم. وبدلا من ذلك، أقترح أن يؤكد الآباء أن جميعنا يشعر بالملل من وقت لآخر وأنه من المهم إيجاد طريقة إبداعية للترفيه عن أنفسنا. وقدم ملاحظة جانبية تتلخص في أنه إذا بادر الطفل وقدَّم حلاً فمن المفضل أن يرحب الآباء بذلك، إذا كان معقولاً بالطبع، لأن الفكرة نشأت من الطفل.
 
2- تَحَدي الأبناء ليظهروا إبداعهم: 
 
يمكن للآباء أن يبينوا للأطفال كيفية التفكير بالبحث عن حلول إبداعية للتغلب على الملل. والاقتراح هنا هو تحديهم ليس ليظهروا إبداعهم فحسب، بل لأننا نريد أن يتعلم أطفالنا مهارة الترفيه عن أنفسهم. وهذا لا يعني أن نتركهم يتعثرون دون دعم أو إرشاد خاصة مع الأطفال الأصغر سنًا. ولحسن الحظ، هناك طرق لا حصر لها للترفيه والمتعة في الحياة ويمكننا، إعداد الأطفال بشكل أفضل من خلال تقديم اقتراحات عندما يشعرون بحالة من الملل. 
وأشار كورت أن هناك أدلة على أن حالة الملل قد تؤدي إلى زيادة دفعات الإبداع لذا، ومع وضع ذلك في الاعتبار، سيرغب الآباء في تقديم «حلول» تتضمن الكتابة والرسم واللعب الخيالي.
 سنرغب نحن أيضًا في القيام بمساعٍ إبداعية مماثلة في أوقات فراغنا. وعلينا الابتعاد عن تشغيل التلفزيون أو التحديق في هواتفنا كل مساء حتى لا يلجأ الأطفال الى تقليدنا والى التلفزيون كطريقة لشعل الوقت.
 
3-دور التكنولوجيا: 
 
الآن وفي عصر الفضاء الرقمي يبدو أن ظهور الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية هو الحل للملل فلدينا ترفيه مستمر ويمكننا التواصل بسهولة وممارسة الألعاب وبث المحتوى ومشاهدة عدد لا يحصى من الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي وبالطبع، يدرك معظمنا أن فن الجلوس في صمت هو فن يُحتَضَر. 
وفي نهاية المقال، بيَّن كورت انه لا يجب أن يكون الملل هو العدو الشرس لأطفالنا. وإذا ساعدناهم على تحمله بطريقة صحية وإيجاد حلول إبداعية للتخفيف من حدته، فإننا نهيئ اطفالنا ليكونوا أكثر مرونة في مواجهة ما قد يوجهونه طوال حياتهم.