عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Nov-2022

إندبندنت: زيادة كلفة المعيشة أجبرت المسلمين البريطانيين على استخدام بنوك الطعام

 القدس العربي-إبراهيم درويش

 قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن واحدا من بين كل خمسة مسلمين، استخدم بنوك الطعام نظرا لزيادة كلفة المعيشة.
 
وفي تقرير أعدته فريا شاه، قالت إن نسبة 50% من المسلمين البريطانيين يصنفون على أنهم فقراء مقارنة مع نسبة 18% بين بقية السكان. وبحسب تقرير أعده “الإحصاء الإسلامي” وجد أن واحدا من بين كل خمسة مسلمين، استعان ببنوك الطعام منذ آب/ أغسطس، نظرا لارتفاع معدلات المعيشة، وأن نصف المسلمين في بريطانيا واجهوا متاعب في دفع واحدة من فواتير البيت، إلى جانب نسبة 65% أُجبرت على البحث عن نوع من القروض لكي تدير تكاليف الحياة اليومية.
 
ودعمت الدراسة منظمة “الجبرا” ومؤسسة الزكاة الوطنية، وشارك فيها أكثر من 1500 مسلم يعيشون في بريطانيا، وحاولت اكتشاف أثر زيادة كلفة المعيشة عليهم.
 
ووجدت الدراسة أن نسبة 54% من المسلمين يواجهون متاعب في دفع واحدة من فواتير البيت منذ آب/ أغسطس 2021. وأن نسبة 13% يواجهون متاعب شهرية في نفس الفترة التي غطاها الاستطلاع. ولمواجهة المتاعب هذه، قامت نسبة 65% من المسلمين بالبحث عن شكل من أشكال الديْن لمواجهة كلفة المعيشة منذ آب/ أغسطس 2021. وتضم الوسائل استخدام بطاقات الائتمان والاستفادة من السحب على المكشوف أو الدفع مؤخرا أو الحصول على قرض يُدفع بعد مدة طويلة.
 
وهناك نسبة 40% من المسلمين يواجهون صعوبة باختيار دفع فاتورة على حساب الأخرى. وتحدثت نسبة الثلث عن تجنب تناول وجبة لكي تستطيع دفع الفواتير المستحقة. وذكرت نسبة 19% من المشاركين، أنهم لجأوا خلال الأشهر الـ12 الماضية إلى بنوك الطعام، إضافة لاستخدام الغالبية (65%) بنوك الطعام خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وزادت الأوضاع سوءا لنسبة 48% من أصحاب البيوت المسلمين ممن يحصلون على دخل يتراوح ما بين 20 ألفاً إلى 40 ألف جنيه إسترليني في العام، مقارنة مع نسبة 8% من أصحاب الدخل التي تصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني.
 
ووجدت الدراسة تباينا في العرق ومكان السكن بين السود والمسلمين السود ومن يعيشون في شمال- غرب بريطانيا. وهناك واحد من كل خمسة سود ومسلمين بريطانيين سود، يواجه مصاعب في دفع واحدة من فواتير البيت كل شهر، مقارنة مع نسبة 13% من الذين غطتهم الدراسة ويعيشون في غرب ميدلاندز وشمال- غرب بريطانيا بنسبة 38% و40% على التوالي، وممن اضطروا لتجنب وجبة طعام كي يدفعوا الفواتير المستحقة، وبنسبة أعلى من لندن، 30%.
 
ويقول المسلمون البريطانيون، إنهم فقدوا الأمل ويخشون من المستقبل. وقال أحدهم: “ذهب أملي بالحصول على بيت. أعيل اثنين لا يحصلان على معونة، ومع زيادة كلفة الطعام والوقود، فإنني خائف من كيفية إدارة شؤوني المالية على المدى الطويل”. وقال آخر إن “زيادة كلفة المعيشة غيّرت شعوري حول كيفية إنفاق مالي، والإنفاق على نفسي. أشعر بالذنب والقلق حول تدهور الوضع”.
 
وقالت “الجبرا” المنبر الرقمي المالي الذي دعم الدراسة: “نعرف أن الأزمة المالية الحالية لا تعمل الكثير للمجتمعات الأخرى، ويظلل هذا التقرير كيف تأثر واحد منها وبطريقة غير متناسبة من زيادة كلفة المعيشة”.