عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Oct-2021

الهوية الوطنية.. وطن*د. خلف ياسين الزيود

 الراي 

الهوية الوطنية ليس لها أي اسم اخر ولا تتجزأ ولا تعرف بأكثر من تعريفها، وهي الانتماء للأرض والتاريخ والعادات والقيم، وهي البناء الأخلاقي العروبي الإسلامي الإنساني التراكمي لكل الاجيال، والتي تترجم فعلاً وموقفاً من الجميع للحفاظ على الاستقرار المجتمعي الكلي الذي يحترم النظام والقانون ويجب أن نراه بالسلوك الجمعي أمام حقوق وواجبات بين الوطن والمواطن.
 
أما الهوية الفردية هي التي تعطي تعريف الشخص من خلال اسمه ومواصفاته وثقافته التي يبنيها ويختارها هو واسرته، لكنها وبذات الوقت تبين الانتماء للوطن والمجتمع من خلال ما يمتلك ويمارس من سلوكيات.
 
وعليه فإن الهوية الوطنية لا تتبدل بزمن أو ظرف وهي ثابتة ولا تتغير وهي أساس الأمن والأمان والاستقرار، ومن صونها ينمو الوطن والمجتمع ويتطور، وهكذا فأن الهوية هي الوطن والوطن هو الهوية.
 
لماذا نتحدث عنها ونحن نجسدها ونمارسها في لهجتنا ولباسنا وتوافقنا على قواعد عاداتنا والحفاظ عليها، حيث يتجلى ذلك بالأعراس وحل الخلافات والنزاعات، وهذا كله يبني الهوية الوطنية وأقوى ما يمارس لتعزيزها.
 
وأرى هنا أنه من المفيد أن نتكاتف بهويتنا الوطنية التي نفتخر ونعتز، إلى العمل والاجتهاد بمساعدة أهم مكونات هذه الهوية الوطنية (الشباب) الذين بتمكينهم بالعلم والعمل تزداد وحدتنا قوة وتتعزز الهمة، لأن الهوية الوطنية وتعزيزها ليست باباً للترف ولا مجالاً للتغني، بل أن المهمة الوطنية الأولى هي الاهتمام بعناصر الهوية الوطنية وبمن يحافظون عليها ويدافعون عنها.