عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Oct-2019

الفيلم اليمني «عاصم» يـوثــق المعانــاة الانسانيــة فــي اليمـــن

 

 عمان - الدستور - مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رعا السيد أيمن رياض المفلح أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية، عرض الفيلم «عاصم» للمُخرجة الأردنية نسرين الصبيحي يوم امس الثلاثاء.   «عاصم» فيلم وثائقي، حصل على جائزة العلم والتّعلم في مهرجان غرب أوروبا الدولي للأفلام في بروكسل الفيلم العربي الوحيد ضمن منافسة واسعة بين اكثر من 220 فيلما من أنحاء العالم،
 حيث يظهر الفيلم مأساة إنسانية في منطقة محدودة السكان لكنها نموذجٌ لمساحات وأعداد سكانية أوسع في اليمن .  ووثق الفيلم الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، وحالات الامراض التي تصيب الاطفال ونقص العلاج وشح المواد الطبية وتردي الخدمات العلاجية في المراكز الصحية والمستشفيات في اليمن علاوة على حالات سوء التغذية لدى الاطفال والامهات ونقص المواد الغذائية التي تفاقم من ظروف التردي الصحي وتنامي الامراض وزيادة حالاتها.
 وتسعى المخرجة من عرض الفيلم إلى لفت أنظار عدة جهات أبرزها الدول المانحة والمنظمات الدولية والإعلام والجهات الرسمية إلى فداحة الكارثة الإنسانية التي تعصف باليمن دون تحيّز لطرف أو آخر، حيث وثّقت الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون. 
 وتمكّنت المخرجة بشجاعة من مواجهة كافة التحديات التي تعرضت لها خِلال مهمتها الصعبة التي اضطرتها للتواجد في منطقة خطيرة ، بالإضافة إلى تعرضها للتهديد بالقتل والإيذاء البدني والنفسي كما تضمّنه الفيلم.
 وقد أثار الفيلم ردود فعل واسعة عند عرضه في بروكسل في أوساط لجنة التحكيم وصنّاع الافلام من أمريكا وكندا واستراليا واوروبا وشرق آسيا وكثيرون ممن شاهد الفيلم.
 بدورها، أعربت المُخرجة نسرين الصبيحي عن سعادتها البالغة بعرض الفيلم في عمّان قائلة: «يُعرّج الفيلم على قضية إنسانية غاية في الأهمية، وهي التطرف الديني والعنف وعدم تقبل الطرف الآخر والتي تعرضت لها المخرجة  شخصيا».
 وأضافت الصبيحي: «يُظهر الفيلم أيضاً صعوبة مهام المنظمات الإنسانية الدولية في إيصال المعونات لمستحقيها بسبب عدة عوامل أشار لها الفيلم، فضلاً عن الاستغلال والمتاعب والانتهاكات والمعانة التي يتعرض لها المدنيون موضحا حجم الكارثة الإنسانية هناك.   وقالت المخرجة في كلمة القتها في افتتاح الفيلم انها مهتمة بالشأن الانساني وتحرص دائما على ان تعبر عن قناعاتها بتجرد مطلق عن الهم الانساني من خلال افلامها، مشيرة الى ان قصة الفيلم تمثل نموذجا لمأساة انسانية ومعاناة من قصص كثيرة تحدث في اليمن، والقصة تتحدث عن طفل اسمه عاصم عمره 12 عاما استيقظ ذات يوم ليجد نفسه عاجزا عن الحركة والنطق بسبب التشخيص الخاطي مما سبب له امراضا مستعصية نتيجة ظروف الحرب، ويعيش في قرية يعاني سكانها ظروفا غاية في الصعوبة ويعانون من نقص الامكانات الطبية علاوة على انتشار الامراض التي تفتك بالاطفال ونقص المواد الغذائية مما دفعهم بأن يكون قوتهم اليومي مكونا من اوراق الشجر.
 يُشار إلى أن للصبيحي فيلما سابقا «وما جاء الفجر»، الذي حاز على جائزة العلم والتعلم في مهرجان مدريد للأفلام، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في كل من مهرجاني شمال أوروبا الدولي للافلام في لندن وجنوب أوروبا الدولي للأفلام في فلنسيا في إسبانيا.