عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Jan-2019

فلسطين ترأس مجموعة الـ77 والصين..معانٍ ودلالات*كمال زكارنة

 الدستور

دولة فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني تترأس مجموعة دول الـ77 زائد الصين، المكونة من 134 دولة من جميع قارات العالم، بتأييد 146 دولة بشكل رسمي وبالتصويت المباشر في الجمعية العامة للامم المتحدة، وهي سابقة تاريخية لم تشهدها الامم المتحدة منذ تأسيس المجموعة في العام 1964، واصبح الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا لجميع هذه الدول حسب النظام الداخلي الذي تشكلت على اساسه المجموعة والتي بدأت بـ77 دولة مؤسسة، ولذلك سميت مجموعة الـ77، وهي في الاساس تقوم على التعاون الاقتصادية والاجتماعي والبيئي فيما بينها ومع دول العالم الاخرى.
دولة تحت الاحتلال معترف بها عالميا، ترأس 134 دولة مستقلة، من بينها دول عظمى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي تملك حق النقض «الفيتو»، لكن تلك الدولة لا تملك السيادة على اراضيها ولا على مياهها الاقليمية»بحرها»، ولا على فضائها ولا على حدودها ولا امنها ولا مياهها الجوفية، ولم تستطع جميع دول العالم حتى الان، اجبار الكيان الغاصب لفلسطين على الانسحاب منها، ولا على اتخاذ خطوات جادة وقرارات حاسمة لاجباره على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي المحتلة.
اهمية هذه الخطوة تكمن في التأييد الدولي الواسع، وشبه الشامل والاجماع العالمي على حق دولة فلسطين في الحرية والاستقلال، وتشكل فرصة ثمينة لدولة فلسطين في القدرة على اثبات الوجود في القيادة الدولية، وانها مؤهلة وكفؤة وجاهزة لتحمل مسؤوليات الدولة بالكامل فور انصراف الاحتلال وزواله عن اراضيها المحتلة، وانها تفتح الافاق اكثر امام القيادة الفلسطينية للتفاعل والتواصل بشكل دائم ومباشر مع الدول الاعضاء، وفضح الممارسات الاحتلالية في فلسطين، وحشد التأييد الدولي العالمي للحقوق الفلسطينية، وزيادة الضغط المباشر على الكيان الغاصب سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا واقتصاديا، كما ان رئاسة هذه المجموعة تشكل منبرا مهما لحراك فلسطيني نشط على المستوى الدولي، ومنطلقا لملاحقة جرائم ومجرمي الاحتلال الصهيوني في المحاكم الدولية المختصة.
كون دولة فلسطين تحت الاحتلال، لا يقلل من اهمية رئاستها للمجموعة، واية اعتراضات على تلك الرئاسة من هنا اوهناك لن يكون لها اي تأثير، ولن تنقض القرار العالمي الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن رئاسة فلسطين للمجموعة.
انه دور عالمي جديد تحظى به فلسطين، واعتراف دولي اكده امين عام الامم المتحدة غوتيريش، بقدرة الشعب الفلسطيني وقيادته على القيام بهذا الدور وتحمل المسؤوليات المترتبة عليه، اما الفرصة الاهم والتي يجب العمل عليها، فهي رفع المستوى التمثيلي لدولة فلسطين من عضو مراقب الى دائم في الامم المتحدة خلال العام الحالي.