علاء علي عبد

عمان-الغد-  تتعدد استخدامات الشبكة الافتراضة الخاصة ”VPN ،”لكن الھدف الرئیسي لحاجة المستخدم لھذه الشبكة یتمثل بتأمین حمایة الخصوصیة وإبعاد المتلصصین والمعلنین وسارقي البیانات الشخصیة. لكن ھذا لیس كل شيء.

ما قد یخفى على الكثیرین أن للشبكة الافتراضیة الخاصة العدید من الفوائد التي یمكن للمستخدم

استغلالھا، ونذكر منھا ما یلي:

إظھار المحتوى المحظور: إلى جانب توفیر الحمایة لخصوصیة المستخدم، فإن أكثر استخدامات الـ“VPN ”شیوعا یتمثل بالمساعدة على إظھار المحتویات المحظورة. فعلى سبیل المثال، تضع شبكة ”نیتفلیكس“ حظرا على بعض برامجھا في عدد من الدول ویكون حل ھذه المشكلة عبر الاتصال بشبكة ”VPN ”مقرھا خارج الدولة المحظورة.

ھذه المسألة تظھر أھمیتھا في أحیان كثیرة كأن یقوم المرء بالاشتراك مع شبكة ”نیتفلیكس“ من دولتھ، وبعد فترة یقوم بالسفر لدولة أخرى ضمن الدول المحظورة عن متابعة بعض البرامج، ھنا یكون الحل قیامھ بالاتصال بشبكة ”VPN ”مقرھا خارج الدولة التي سافر إلیھا. لكن، تجدر الإشارة ھنا إلى أن شبكة ”نیتفلیكس“ تسعى لمنع المستخدم من مشاھدة برامجھا إلى ضمن وجوده في الدولة التي اشترك مع الشبكة من خلالھا، أي أن الأمر بین ”VPN ”و“نیتفلیكس“ یشبھ لعبة القط والفأر.

التحایل على الرقابة الإجباریة: في بعض الأحیان قد لا یكون حجب المحتوى عن شبكة ”الإنترنت“ عائدا لحقوق الملكیة وما شابھ، وإنما یمكن أن یكون لأسباب سیاسیة بحتة.

فعلى سبیل المثال، نذكر ما یعرف بسور الصین الناري العظیم الذي یضع قیودا على ما یمكن للمواطنین ھناك قولھ أو مشاھدتھ على ”الإنترنت“. وھنا تظھر أھمیة شبكة الـ“VPN”؛ حیث یقوم المرء الذي یعیش في دولة عالیة التقیید للحریات بالاتصال بشبكة ”VPN ”مقرھا دولة لا تطبق مثل ھذه القیود، وھنا یستطیع المستخدم فتح المحتویات المحظورة في دولتھ. أیضا، تجدر الإشارة ھنا إلى أن العدید من الدول تسعى لمنع استخدام شبكة الـ“VPN ”بھذه الطریقة.

مشاھدة الأحداث الریاضیة بشكل أكثر متعة: یعد التعلیق الریاضي من الأركان المھمة في أي لعبة ریاضیة لو كان تعلیقا احترافیا بشكلھ الصحیح. لكن، وفي الوقت نفسھ، نجد أن التعلیق الرديء یمكن أن یفسد متعة أي لعبة ریاضیة. علاقة الـ“VPN ”بھذا الأمر أنھ ومن خلالھا یمكن للمستخدم أن یشاھد الحدث الریاضي نفسھ عبر مواقع أخرى یمكن أن تكون أكثر احترافیة بھذا المجال وبالتالي أكثر متعة.