عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Nov-2019

أفكار مغلوطة تضعف إنتاجية المرء

 

علاء علي عبد
 
عمان-الغد-  يشعر المرء، في كثير من الأحيان، بأنه لا ينجز سوى القليل من المهام التي يخطط لإنجازها في يوم العمل. لكن هذا الأمر مألوف جدا لدى الكثير من الناس، ففي دراسة أجريت بهذا الشأن تبين أن 26 % من الناس فقط ينهون يوم العمل بإنجازهم كل المهام التي خططوا لها.
من الشائع أن يشعر المرء بأنه كان مشغولا طوال اليوم لكنه فعليا لم ينجز شيئا يذكر. لا يعني هذا بالطبع أن يكون المرء كالروبوت الذي يعمل بجد طوال الوقت مستغلا كل ثانية تمضي من وقته، لكن في الوقت نفسه، يسعى المرء لأن يكون منظما في عمله بحيث لا يشعر بضغط الانشغال طوال اليوم بدون إنجاز فعلي يجعله يشعر بالرضا عن نفسه.
وللوصول لهذا الأمر، يجب على المرء أن يتعرف على عدد من الأفكار الخاطئة التي تدور في ذهنه وتتسبب بإعاقة إنتاجيته وحسن استغلاله لوقته:
 
إساءة تقدير الوقت الفعلي المتاح للتركيز في عملك: الكثير من المهام التي يحتاج المرء لإنجازها تتطلب قدرا كبيرا من التركيز. المشكلة أنه من السهل على المرء، عند بداية عمله، أن يبالغ بتقدير الوقت المتاح له بأنه يملك ساعات طويلة وبناء على هذا يقوم بترتيب أولوياته.
لكن الواقع أن إحدى الدراسات أظهرت أن معدل ما يحصل عليه المرء من وقت التركيز الكامل بدون إزعاجات من أي شيء لا يتجاوز الـ72 دقيقة فقط! قد يبدو الرقم صادما للوهلة الأولى، لكن لو عرفنا أن أي مكالمة هاتفية أو محاولة الرد على رسالة بريد إلكتروني أو حتى الرد على تحية الصباح من أحد الزملاء، كل هذا يؤدي لقطع التركيز بدرجة ما. لذا لو استطاع المرء أن يحسن تقدير الوقت المتاح له فسيتمكن من ترتيب أولوياته بالشكل الصحيح.
إهمال النصائح الفعالة لزيادة التركيز باعتبارها محفوظة لديك: تنتشر على شبكة الإنترنت وفي العديد من وسائل الإعلام نصائح تبين كيفية زيادة درجة التركيز لدى المرء. المشكلة أن تكرار هذه النصائح في كل مكان يجعل المرء يميل لإهمالها باعتبارها أصبحت قديمة أو أنه يحفظها عن ظهر قلب. فمثلا عندما يسمع نصيحة أن تقليل عدد القرارات التي يتخذها يوميا يساعده على عدم إرهاق ذهنه وأن يحافظ عليه بأعلى درجات تركيزه. هذه النصيحة يمكن أن نكون قد سمعناها مرات عديدة، لكن هذا لا يقلل من شأنها ومن حقيقة أنها فعالة. لذا يجب أن نضعها ونضع النصائح المتعلقة بهذا الموضوع في أذهاننا عندما نبدأ العمل.