عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Oct-2019

لهذه الأسباب یکون الانسحاب الخیار الأفضل
علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  یصعب غالبا على المرء ترك حلم لطالما سعى لتحقیقھ، وتعود ھذه الصعوبة لشعور الخسارة الذي ینتاب المرء بعد ھذا التخلي عن شيء منحھ المرء جھده ووقتھ للحصول علیھ، ولطبیعة المجتمع الذي نعیش فیھ والذي یولي اھتماما كبیرا لدرجة إصرار ومثابرة المرء على تحقیق أحلامھ وطموحاتھ.
لكن، وعلى الرغم من صحة ما سبق، إلا أن الدراسات الحدیثة المتخصصة بھذا الشأن بدأت تلقي الضوء على سلبیات الإصرار والمثابرة بشكل یمكن القول إنھ منح الانسحاب حقھ الضائع منذ سنوات. فعلى سبیل المثال، أظھرت الدراسات أن تركیز المرء وإصراره على تحقیق ھدف معین كالحصول على وظیفة مرموقة، یمنعانھ من تطویر نفسھ والاستفادة من الفرص الكثیرة المتاحة لھ في مجالات أخرى من الحیاة.
أیضا، فقد تبین أن تقلیل درجة إصراره على ھدف معین لھ الكثیر من الفوائد الصحیة على المرء كتقلیل شعوره بالصداع وغیرھا من المتاعب التي تنتاب المرء جراء كثرة تركیزه على ھدف لسنوات طویلة بدون أن یتمكن من تحقیقھ.
لذا، فإن من الحلول الملائمة لمن یجد أن الھدف الذي یسعى لھ لم یتحقق رغم كثرة المحاولات، یكون علیھ أن یقوم بتعدیلھ، فمن كان یسعى للحصول على وظیفة مرموقة، فلیعدل الأمر بأن یقرر دخول دورات تدریبیة یمكن أن تزید كفاءتھ وفرصھ للحصول على الوظیفة التي یحلم بھا.
فیما یلي نستعرض عددا من الأسباب التي توضح أن الانسحاب من أھداف معینة یكون الحل الأفضل:
التركیز والمثابرة على تحقیق ھدف معین یدفع بالمرء لأن یبقى ذھنھ متعلقا بالنتائج التي یطمح إلى الوصول لھا، الأمر الذي یقلل من فرص نجاحھ. ففي إحدى الدراسات حول خسارة الوزن، تبین أن انشغال المرء بالنتیجة التي یطمح إلى الوصول لھا بدلا من التركیز على الخطوات التي یقوم بھا حالیا للوصول لما یرید، أدى لانخفاض فرصھ بتحقیق ھدفھ. ترك الھدف بالغ الصعوبة الذي سعى المرء لتحقیقھ سنوات من شأنھ تحسین صحتھ وجعلھ أكثر قدرة على الحصول على ساعات نوم كافیة ومریحة. كما أن ھذا الانسحاب یمنح المرء نوعا من الرضا كونھ یصبح أكثر قدرة على ملاحظة تفاصیل حیاتھ الغائبة عن تركیزه.