عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Sep-2019

“ضرب الشرطيُّ المعلمَ” عبارة جارحة تجتاح الأردنيين.. وثنائية “الدركي وأستاذه” تتصدر المواقع الاجتماعي

 

عمان – “القدس العربي”: آلاف الأردنيين قرروا مبكرا نشر تعليق موحد على منصات التواصل له علاقة بأحداث أمس الخميس، عندما يتعلق الأمر بحراك المعلمين وقمعه بخشونة أمنية في مختلف شوارع وميادين مدن المملكة.
 
التعليق الأكثر رواجا في هذا السياق كان ذلك الذي يقترح شكل وهوية الحصة الأولى لليوم الدراسي المقبل، وعلى أساس أن كل معلم تعرض للدفع والضرب في الشارع سيكتب لطلابه في الصف على السبورة العبارة التالية: “أعرب ما يلي: ضرب الشرطي المعلم”.
 
يدلل تبني عشرات الآلاف من الأردنيين لهذا السؤال على مستوى وحجم المشاهد التي أثارت وجدان الشارع، بعد مشاهدة رجال شرطة ودرك يطاردون أو يقمعون بعض المعلمين في الميادين وعلى الجسور.
 
مستوى الشعور بالألم عند طبقة المعلمين كان كبيرا، والاستحقاق الأمني لم يخصص أي مساحة للتعامل بصورة ناعمة أكثر مع حراكات المعلمين، وهو أمر أثار الهتاف بصورة حادة حصريا ضد وزير الداخلية الحالي سلامة حماد.
 
الوزير حماد كان قد وجه بالإفراج عن 48 معلما تم اعتقالهم على هامش قمع الاعتصام قبل تحوله لإضراب الأحد المقبل، ونشرت فعلا صور لمعلمين في مراكز الحجز قبل الإفراج عنهم.
 
وظهرت عشرات من أشرطة الفيديو خلال اعتصامات الخميس تصف مسؤولي وزارة الداخلية بالبلطجة.
 
وأثارت خطبة تلقائية لأحد المعلمين تعاطفا كبيرا، إذ ظهر معلم شاب يسأل وزير الداخلية بصوت جهوري خلال الاعتصام: “من أنت؟”، ثم يخاطب المعلم عناصر الأمن قائلا: “ولك أنا البلد.. أنا الأردن”، ويضيف: “أنا علمتك ترسم العلم وتعرف شو يعني الوطن والولاء”.
 
ولعل أكثر الهتافات إثارة للمشاعر نحته المعلمون عند مشارف مدينة مادبا جنوب العاصمة عمان، ويقول: “جيعان بيضرب جيعان”.
 
ثنائية الدركي- الشرطي والمعلم، شغلت جميع الأوساط المحلية، وتحدثت المنصات بكثافة عن مشهد يدفع فيه ضابط شاب في مدينة إربد معلمه في المرحلة الثانوية، وبعد اكتشاف الضابط المسألة يسرع لتقبيل رأس معلمه والاعتذار له.
 
ومن المرجح أن القبضة الأمنية الخشنة نتج عنها تعاطف كبير من الشارع مع المعلمين، وتغير المزاج من تحفظ على تعطيل الدراسة إلى استنكار لطريقة قمع حراك المعلمين التي جازفت بها الأجهزة الأمنية.
 
وبهذا المعنى، لا تزال أزمة المعلمين وفي ظل تحدي الحكومة وتهديدها بإجراءات قانونية في مجال التصعيد الحيوي، وسيترقب الجميع ما سيحصل الأحد المقبل بعد إعلان نقابة المعلمين الإضراب.