يجلس إبراهيم جمال في غرفته، يغلق النوافذ، يطفئ الأضواء، يستعين بشاشة هاتفه ليرى ما حوله، يتأكد من جودة الإنترنت، يبحث عبر المتصفح عن "مسجل"، وهي منصة سمع بها من أصدقائه، يجدها ويدخل إليها.

 

 

يتجول إبراهيم داخل المنصة، حتى يفهم كيف تعمل، يبحث عن القائمة، ماذا يفعل، ما الموجودات والأدوات، يذهب إلى قائمة الموسيقا، والصوت، وتحرير الصوت "المونتاج"، تلمع عيناه من شدة الفرح، ويبدأ بتسجيل نص قديم، حضره قبل فترة من الزمن.

 

إبراهيم، واحد من منتجي المحتوى، كان لديه فكرة بإنشاء محتوى لبودكاست، لكنه أجل الفكرة مرارا، بسبب ترتيبات حجز الاستوديو، وإنتاج المحتوى، ومونتاج الصوت وشراء الموسيقا، وحتى فكرة تحميل ما تم تسجيله على منصات الاستماع، كل هذه الأمور جعلته يتوقف عن التفكير في إنشاء البودكاست الخاص به.

والبودكاست هو فن صحفي حديث نسبيا، ظهر مع التطور التقني وانعكاسه على وسائل وأدوات الإعلام، وهو مشتق من كلمتي؛ الإذاعة (Broadcast) وآي بود (iPod) وهو جهاز الاستماع الذي ابتكرته آيفون، لتعبر عن البرامج الإذاعية حسب الطلب، فيمكن الاستماع للبودكاست في أي وقت، بعكس محطات الراديو والتلفزيون حيث يبرمج بث المحتوى. وتتنوع فئات البودكاست، فمنها الدراما والكوميديا والرياضة والتحليل السياسي والتجارة والأعمال وغيرها.

إبراهيم عندما سمع عن منصة "مسجل"، لفته ما يمكن أن تقدمه له، من إنشاء المحتوى وتسجيله، وإضافة الموسيقا، وتحميل التسجيل على المنصات المختلفة، كل هذا من دون الحاجة إلى مغادرة غرفته حتى، إذ إن "مسجل" منصة رائدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، أحدثت ثورة في صناعة البودكاست.

وتسهل "مسجل" عملية صناعة البودكاست وتوزيعه لصناع المحتوى، بتوفير أدوات وموارد سهلة الاستخدام لإنتاج بودكاست عالي الجودة، بخطوات بسيطة وسهلة، ومن دون الحاجة لأي خبرة تقنية في هندسة الصوت وباستخدام الذكاء الاصطناعي.

ترتكز "مسجل" على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية صناعة البودكاست، وتقدم ميزات مثل؛ تسجيل الصوت، تحسين جودة الصوت، وأدوات تحرير الصوت كإضافة الموسيقا والمؤثرات الصوتية.

ومن خلال إزالة العوائق التقنية وتبسيط سير عمل الإنتاج، تتيح منصة "مسجل" لصناع المحتوى التركيز على سرد القصص والإبداع، مما يؤدي إلى إنشاء برامج بودكاست جذابة ومؤثرة بكل سهولة.

ويقول الرئيس التنفيذي لمنصة "مسجل" محمد العموش، إن هدف المنصة هو تمكين المستخدمين من جميع الخلفيات لمشاركة قصصهم وأفكارهم ووجهات نظرهم مع العالم.

ويؤكد العموش، إيمانه بأن كل شخص لديه صوت يستحق الاستماع إليه، و"مسجل" تلتزم بتعزيز الأصوات المتنوعة وتعزيز المحتوى الهادف من خلال قوة البودكاست.

وتضيف "مسجل" إلى مجموعتها القوية من أدوات البث، دعما شاملا وموارد لتحقيق الدخل لمستخدميها، من خلال منصة إعلانات تقوم ببنائها ليتمكن صناع البودكاست على تحقيق إيرادات مقابل نشرهم لبرامجهم.

ويشير العموش، إلى أن "مسجل" ستكون من أسباب تطور صناعة البودكاست في الأردن، وتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت، من خلال خلق مساحات تدعم الأفكار وتطورها وتعطيها مجالا لإبرازها، مؤكدا أن كثيرا من الإبداع قد لا يرى النور، بسبب قلة الإمكانيات وعدم توفر أدوات تدعم إيصاله إلى الفئات المستهدفة.

ويوضح أن استمرار صناعة البودكاست في تحقيق النمو والتنوع السريع، يجعل "مسجل" مستعدة لقيادة الطريق من خلال نهجها المبتكر لتسهيل عملية صنع البودكاست للمستخدمين وصناع المحتوى، من خلال المنصة.

يشار إلى أن "مسجل" انطلقت العام 2022، كخدمة للشركات والمؤسسات تتيح لهم إنتاج المحتوى والبودكاست الخاص بهم، وهي منصة تسهل عملية إنشاء وإنتاج البودكاست، من خلال الذكاء الاصطناعي.