تتحدث أوساط إعلامية وسياسية عربية عن مسار دبلوماسي مكثف وغير معلن في العلاقة بين سورية وإسرائيل. ما تسرّب يشير إلى أن اجتماعات في أذربيجان، تحت الرعاية التركية، أفضت إلى تفاهمات وتوافقات في استدارة سورية نحو علاقة مع إسرائيل.

وجاء، بحسب تصريحات لمسؤولين أتراك، أن سورية جاهزة في غضون شهور قليلة للقيام بخطوات عملية في تجاه التطبيع مع إسرائيل.

سيناريو التطبيع السوري / الإسرائيلي وارد. ولم تنفِ دمشق ما يتوارد في وسائل الإعلام عن فتح أبواب التطبيع مع إسرائيل.

وكما نقلت وسائل إعلام على لسان مسؤولين سوريين تصريحات إيجابية عن التطبيع القادم.

وفيما يسود الإقليم أجواء وانعكاسات متشددة إزاء أي خطوة أو فتح مسار تطبيع عربي جديد نحو إسرائيل.

وتُشدِّد دول عربية ذات وزن إقليمي جيوسياسي واقتصادي في موقفها إزاء التطبيع، وتشترط الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحلّ الدولتين.

وتقود دول عربية حراكًا دوليًّا لإقامة مؤتمر دولي في نيويورك للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإحياء مسارات خيار حلّ الدولتين. وإضافةً إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية العربية لفتح الأبواب أمام اعتراف مزيدٍ من دول العالم بالدولة الفلسطينية.

وُجِّهت دعوات سياسية عربية إلى التريّث في مسارات التطبيع الجديد مع إسرائيل، وذلك في ظل أجواء إقليمية ملتبسة وضبابية.

وإلى جانب ذلك، في سورية، سيناريو التطبيع مع إسرائيل يواجه رفضًا وممانعة من شرائح سياسية، ويدعون إلى التريّث بأي خطوة باتجاه التطبيع مع إسرائيل. وما لم يقترن السلام والتطبيع السوري مع إسرائيل بانسحاب من مناطق احتلتها إسرائيل في الآونة الأخيرة عقب سقوط نظام بشار الأسد،

والانسحاب من مرتفعات الجولان، والتوصّل إلى تفاهمات لما بعد اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974.

وفي طبيعة الحال، إدارة ترامب تدفع في اتجاهات نُسخ وصِيغ محدّثة من صفقة القرن التي سبق أن أطلقها الرئيس الأميركي أثناء ولايته الأولى.

ولاتخاذ مسارات عملانية باتفاقات سلام وتطبيع عربية / إسرائيلية جديدة، تُحرّكها دوافع وبواعث أيديولوجية.

إسرائيل غاضبة من الحراك الدبلوماسي العربي، وتُعارض أي مسارات دبلوماسية وسياسية لإقامة مؤتمر دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وعبّرت عن غضبها في رفضها السماحَ لوفد من وزراء الخارجية العرب من الوصول إلى رام الله.

وجنرالات وحاخامات أورشليم يعتبرون أن دولة فلسطينية في الضفة وغزة تعني توراتيًّا بداية نهاية الدولة العبرية. وخصوصًا أن إسرائيل تتوجّس من إدارة ترامب، وتوجّه ترامب للانفتاح على دول عربية، وفتح مسارات أميركية / إيرانية للتفاوض حول النووي،

وتوصّل أميركا واليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإضافة إلى أن المبعوث الأميركي ويتكوف، فتح قنوات تفاوض مع حماس، وأَسفرت عن الإفراج عن أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية.