عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Aug-2025

مكادي نحاس: الفن لا وطن له وأسعى إلى الوصول بتراثنا الموسيقي لكل مكان

 الغد-أحمد الشوابكة

مادبا – أكدت الفنانة مكادي نحاس أن الأغنية التراثية الأردنية والعربية تشكل قلب هويتها الفنية وروح رسالتها، وأنها تسعى من خلال مشاريعها، إلى الحفاظ على هذا الإرث ونقله للأجيال بأسلوب معاصر يوازن بين الأصالة وروح الحداثة. 
 
 
جاء ذلك خلال حديثها لـ"الغد"، عقب حضورها حفل توزيع الجوائز للفائزين بالنسخة الأولى من جائزة الأديب الراحل سالم نحاس للقصة القصيرة، الذي أقيم في قاعة نقابة المهندسين فرع مادبا، بتنظيم من رابطة الكتاب الأردنيين فرع مادبا.
 
وقالت مكادي "إن الأغنية التراثية حاضرة في قلب الفن الأردني وروحه، وأنا أسعى من خلال مشاريعي الفنية، إلى أن تصل إلى الجمهور بطريقة حديثة مع الحفاظ على أصالتها". 
وأضافت أن الفن لا وطن له، ورسالتنا أن نوصل التراث الموسيقي الأردني والعربي على حد سواء لكل مكان.
وذهبت الى أن مادبا تحتل مكانة خاصة في قلبها، مشيرة إلى دورها الثقافي والفكري والفني، مادبا ليست مجرد مدينة، بل هي منارة للثقافة والفكر والفن، حضور الفعاليات الأدبية والفنية هنا يمنح الفنانين مساحة للتواصل مع جمهور واع، ويعزز مكانة التراث في حياتنا اليومية. كل فعالية، سواء أكانت موسيقية أو أدبية، تضيف إلى الهوية الثقافية والفنية للمحافظة وتثري تجربتنا الجماعية".
وتحدثت عن مشاريعها الموسيقية المستقبلية، التي تتسم بالابتكار والاحترام للتراث، وتشمل إعادة تقديم الأغاني التراثية الأردنية والعربية بأسلوب يجمع بين الإيقاعات التقليدية واللمسات المعاصرة. وأضافت، أسعى إلى أن تصل الأغنية التراثية إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على قيمها الفنية والثقافية وربط الأجيال بالماضي الغني للأردن والعالم العربي.
وأكدت مكادي أنها تعمل أيضا على إنتاج أعمال موسيقية جديدة بالتعاون مع المؤلف الموسيقي اللبناني أسامة الرحباني، مشيرة إلى أن هذا التعاون يسعى لتقديم التراث الأردني والعربي بأسلوب موسيقي معاصر يضفي عليه حيوية وروحا جديدتين، من دون التفريط في أصالته.
وعن أغانيها الشهيرة، قالت "إن كل أغنية أحملها معي لها قصة وروح، من "هيا على هيا (يا خيي قول لأمي)" إلى "زايد في الحلا"، و"يا طير"، و"الموعد"، و"أنا لحبيبي". كل واحدة منها تمثل جزءًا من تراثنا وأحاسيسنا. أسعى دائمًا إلى أن يصل الأداء إلى الجمهور بكل صدق وجمال".
وأصدرت ألبومات عدة مهمة، منها: " كان يا ما كان" (2001)، "خلخال" (2006)، "جوا الأحلام" (2009)، "إلى سالم" (2012)، و"نور"(2019)، لتقديم التراث الموسيقي بأسلوب متجدد وملهم.
وشاركت في مهرجانات دولية ومحلية عدة، حيث كانت تسعى وما تزال  إلى أن تقدم أغانيها التراثية أمام جمهور متنوع، مع الحفاظ على الروح الأصيلة للأغاني وإدخال لمسات موسيقية حديثة تضيف حيوية على الأداء.  وأكدت أن هذه الفعاليات تمنح الأغنية التراثية حياة جديدة، وتخلق جسورا بين الماضي والحاضر ومختلف الأجيال.
وتطرقت إلى الفائدة الكبيرة التي استفادتها من والدها، الأديب الراحل سالم نحاس، قائلة "إن والدي علمني حب الأدب والفن، وأهمية التعبير عن الهوية الوطنية والثقافية، من خلال الكلمة والموسيقا. تعلمت منه الصبر والاجتهاد، وكيف يمكن للفن أن يكون رسالة حقيقية ترتبط بجذورنا ومجتمعنا".
الحفل شهد حضورا واسعا من الأدباء والكتاب والمثقفين، إضافة إلى جمهور من محبي الأدب الأردني، وتميز بعرض قصص الفائزين وحوارات قصيرة حول أثر الأدب على المجتمع، مما أعطى الحفل بعدا ثقافيا وفنيا مميزا.
وأكدت مكادي أن حضورها يمثل رسالة تقدير للتراث الفني والأدبي ويعكس التقاء الموسيقا بالكلمة في إطار واحد يعزز الوعي الثقافي.
وتختتم مكادي حديثها بالقول " إن رسالتي من خلال الفن ليست فقط تقديم الأغنية، بل الحفاظ على هويتنا الموسيقية والثقافية، وجعل التراث الأردني والعربي حيا ومؤثرا في قلوب الأجيال الجديدة، مع مواكبة روح العصر وتجديد تجربة الاستماع. أنا معنية تماما بنقل التراث الأردني والعربي على حد سواء، لأن الفن لا وطن له، ورسالتنا هي أن يصل هذا التراث لكل مكان".