عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Dec-2019

فليتفكك حزب العمل - ران ادليست

 

معاريف
 
هذا كتاب مفتوح لاعضاء العمل، المعسكر الديمقراطي وباقي حجارة البيت الذي خرب. في الأيام الأخيرة نشأ الانطباع بان عمير بيرتس يرفض فهم الواقع. الرجل والشنب الذي لم يعد الرجل والحزب الذي لم يكن. بيرتس اليوم هو امكانية كامنة للضرر الأكبر بحق الجهود لاقامة كتلة الـ 61 على يسار كتلة اليمين والاحباط الاحتمال للتغيير المنشود. صحيح ان بيرتس كف عن الحديث عن 15 مقعدا، ولكن يخيل أنه اليوم ايضا لا يقرأ على نحو صحيح الواقع ويواصل اللعب بين خرائب حزب العمل بدلا من أن يعلن عن وفاته، وضم اصوات مخلفاته لميرتس أو لازرق أبيض. هذه هي الامكانيات المنطقية التي تشير اليها جينات مصوتيه.
بيرتس، الرجل، جدير بالمنصب وبالدور على المستوى الجماهيري والسياسي من كل ناحية كانت، سياسيا، ايديولوجيا وشخصيا. باستثناء ذلك، فانه في هذه الأيام المجنونة يواصل الاعيب الأنا والاحلام العابثة بسبب ذاك الجين للمتفرغ السياسي الذي لا يكل ولا يمل. كل طفل يرى ان العمل – جيشر والمعسكر الديمقراطي – ميرتس يراوحان حول سقف او قعر المقاعد. كل طفلة تفهم بانه اذا لم يتحد الحزبان فانهما يعرضان الكتلة للخطر. ولكن بيرتس على حاله. هذا فقط أنا والعمل خاصتي.
بينما جمهور ناخبي ميرتس يميل في معظمه ان لم يكن كله، من ناحية عقلية، لميرتس فقط فان جمهور ناخبي العمل يميل أكثر لأزرق أبيض (احساس داخلي يستند إلى معرفة طويلة للجمهورين).
لا يهم من ناحية كتلة اليسار إلى أي جهة يتفكك لها حزب العمل، المهم أن يتفكك. من ناحية بيرتس، قد يكون هذا سبب للمطالبة بمكان مناسب له ولرجاله. طلب ليس له أي امل في أن يقبل الا بعد مساومة في اطارها يفهم الطرفان بانهما يطلقان النار على سيقانهما فيتوصلان الى تسوية ما. هذه الوضعية لا تحتاج محلل استطلاعات بل الى زعامة توزع الشريحة بحيث أن أزرق أبيض يقشط مزيدا من المقاعد (اعتراف: انا لا اصوت أزرق ابيض او العمل). هذا هو الجواب الوحيد لسياقات توزيع التركة اليسارية في مواجهة سياقات توزيع التركة اليمينية، وهذه هي السياقات التي ستقرر في نهاية يوم الانتخابات مصير الـ 61.
من هنا فصاعدا يتبقى الموضوع الهامشي اياه (من ناحية وطنية) حول من يتنازل عن الانا ومن يتنازل في الكنيست. وللموضوع نفسه هذا حقا لا يهم إذ ان باقي التصويتات الكبرى هي قبلة بما في ذلك بالطبع تصويت بيبي فقط أو ليس بيبي فقط. ما يغير في هذه اللحظة الصورة في اليسار هو كما اسلفنا الأنا لدى بيرتس. اعتقد ان المراوحة في المكان بعد غباي والحساب الوطني سيتسببان لنواب العمل ولمصوتيه الميدانيين أن يقولوا لبيرتس ان هذا هو الوقت لتوفير الخسائر، لتنفيذ تفكيك نزيه، لادارة جنازة محترمة ولاخراج ما تبقى من العمل نحو صراع آخر في أطر اخرى.