عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Sep-2020

فلسطين: “القيادة الموحدة” تدعو لمسيرات تندد بجرائم الاحتلال

 الغد-نادية سعد الدين

 اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وعلقت إخطارات هدم وبلاغات استدعاء للبلدية على عدة منشآت من ضمنها “مسجد القعقاع” في حي أبو تايه بالبلدة.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة في سلوان بمدينة القدس المحتلة أمس إن البلدية أمهلت السكان 21 يوما للاعتراض على قرار الهدم، وفي حال عدم الاعتراض وحضور الجلسة ستقوم المحكمة بتنفيذ قرار الهدم خلال شهر.
وبين أن مسجد القعقاع بُني بتبرعات من أهالي المنطقة قبل حوالي 8 سنوات وتم توسعته قبل عامين ببناء الطابق الثاني، ليخدم أهالي الحي الذي يزيد عددهم على 7 آلاف نسمة.
وأكد ان بلدية الاحتلال تتذرع بعمليات الهدم بحجة عدم الترخيص.
إلى ذلك دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على إقامة 980 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “أفرات” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوبي بيت لحم.
ووصفت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أمس قرار حكومة الاحتلال بـــ”حلقة في سلسلة متواصلة من الانتهاكات المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل”، ويندرج في إطار عمليات الضم والسرقة التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت إن هذا القرار يكشف زيف الدعاية والمواقف المضللة التي تبثها اسرائيل.
واقتحمت قوات الاحتلال أمس، مصلى “باب الرحمة” داخل المسجد الأقصى المبارك، وسمحت للمستوطنين المتطرفين باستباحته وتنفيذ جولاتهم وصلواتهم داخله، وسط تصدّي المصلين لعدوانهم.
وأفادت دائرة ألأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن “قوات الاحتلال لم تحترم حرمة المصلى، حيث اقتحمه جنود الاحتلال بأحذيتهم، وقاموا بعمليات تصوير داخل المصلى بشكل استفزازي للمواطنين الفلسطينيين”.
في غضون ذلك؛ تبدأ اليوم الثلاثاء أولى فعاليات القيادة الوطنية الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبيّة بتنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية ضدّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي ولمواجهة التحديات المحدّقة بالقضية الفلسطينية، والتي ستستمر خلال الأيام القادمة.
وتتقاطر الجماهير الفلسطينية من أنحاء الوطن المحتل نحو تنظيم المسيرات المركزية والتظاهرات عند نقاط الاحتكاك مع قوات الاحتلال، لتأكيد التمسك بالثوابت الوطنية المشروعة والحقوق الفلسطينية في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار الدولي 194.
ويتزامن ذلك مع تنظيم الفعاليات والأنشطة خارج الوطن المحتل، حيث من المقرر إقامة المسيرات في عدد من الدول الأوروبية، وفضاءات أخرى من العالم، بمشاركة الجاليات العربية والإسلامية المتواجدة فيها، للتعبير عن رفض مخطط الضّم والعدوان الإسرائيلي، ومحاولات تصفيّة القضية الفلسطينية.
وأوضح رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا، علي القادي، أن سلسلة فعاليات ستنظم خلال الأيام القادمة في أنحاء مختلفة من الدول الأوروبية، لافتاً إلى أن “هناك تنسيقا مستمرا مع مختلف الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا لتنظيم سلسلة فعاليات رافضة للتطبيع وللتأكيد على الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة”.
وتعتبر فعاليات اليوم أولى باكورة أنشطة القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية التي تم التوافق عليها من جانب الفصائل الفلسطينية، والتي اعتبرت أنها “رسالة إلى الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية، بالانحياز إلى القضية الفلسطينية، والوحدة في الدفاع عنها”، وفق القيادي في حركة “حماس” الشيخ حسن يوسف.
وأضاف يوسف، في تصريح له أمس، إن “الشعب الفلسطيني متوحد بخطواته وأهدافه ووحدته الوطنية، والذي تمثّل من خلال تشكيل القيادة الموحدة، بناء على توصيات اجتماع الأمناء العامين للفصائل”.
فيما تواصلت ردود الفعل الفلسطينية المرحبة والمؤيدة لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية؛ حيث قال القيادي في حركة “حماس”، رأفت ناصيف؛ إن “الاستمرار في وضع مخرجات مؤتمر الأمناء العامين قيد التنفيذ، هو السبيل لوضع حد أمام مخطط الاحتلال، ومنع تنفيذ ما يسمى “صفقة القرن” الأميركية، وتصفية القضية الفلسطينية”.
وأكد الرفض الفلسطيني لتجاوز حقوقه الوطنية، ولانتهاكات سلطات الاحتلال حيال سرقة الأراضي الفلسطينية واعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، وتكثيف مساعي تهويد القدس المحتلة، وفرض الأسرلة، وممنع المؤسسات الفلسطينية من العمل فيها، وهدم المنازل”.
بدوره؛ رحب التجمع الإسلامي النقابي الفلسطيني (تآلف) بحالة التوافق النضالي الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال ومساعي تصفية القضية الفلسطينية، وذلك في إشارة إلى أهمية تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية.
ودعا “تآلف”؛ كافة القوى والتنسيقيات والمؤسسات المهنية والنقابية والتجمعات المطلبية إلى الانخراط الواسع في برنامج العمل الوطني، الذي تم الإعلان عنه البيان الأول للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، 14 مواطنا فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، من بينهم أمين سر حركة فتح في مدينة القدس شادي المطور وزوجته.
وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل وطولكرم ورام الله والبيرة وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة، واعتقلت المواطنين الاربعة عشر بزعم أنهم مطلوبون.
من جهة اخرى، سلمت سلطات الاحتلال صباح اليوم، اخطارا نهائيا لمواطن فلسطيني بهدم منزله في بلدة يطا جنوب الخليل، حيث يأوي المنزل 10 اشخاص غالبيتهم من الأطفال. كما أقدم مستوطن يهودي متطرف أمس على دهس مواطن فلسطيني عن طريق العمد في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لإصابته بجراح خطرة. واشارت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان الى أن المستوطن لاذ بالفرار، بعد دهس المواطن عمدا الذي كان متواجدا على الشارع الرئيسي للبلدة.