تغرید السعایدة

عمان-الغد-  بھدف إشراك الیافعین من مدارس مختلفة ”خاصة وحكومیة“ بنشاطات واحدة؛ نظمت

الناشطة الاجتماعیة ومؤسسة مبادرة ”وصل“ للتوعیة والتثقیف لین ملكاوي، مشروع ”شبك وبادر“ الذي یساھم باجتماع الأطفال بشكل دوري لیخرجوا بمبادرات مشتركة وتزیل الحواجز فیما بینھم.

وعبر عملھا المتواصل مع الشباب في مبادرة ”وصل“، توصلت الملكاوي إلى أن الطلبة في مختلف المحافظات لدیھم الرغبة في التعرف على زملاء آخرین من مدارس أخرى والقیام بفعالیات مشتركة.

وھذا ما عملت على تطبیقھ من خلال ”وصل“ عن طریق تنظیم المحاضرات التوعویة والتشاركیة المختلفة على مدار الوقت، تجمع فیھا الطلبة من كلا الجنسین.

تلك المحاضرات كان تھدف لزیادة مشاركة الطلبة في المجتمع، والعمل تجاه ھویة أردنیة واحدة من خلال دمج فئات مجتمعیة شبابیة للعمل تجاه ھدف واحد، حیث تعتمد منھجیة المؤسسة على

بناء طرفین مساھمین بدل من طرف معطاء وطرف مستفید.

ملكاوي التي أصبحت بحكم تعاملھا الیومي مع الشباب على درایة كاملة بما یساھم بتقلیص تلك

الفروقات، بل والاضطلاع على أبرزھا ومحاولة التخلص منھا، قامت بجمع طلاب المدارس من جھة حكومیة وأخرى خاصة، أو مدرستین من منطقتین مختلفتین من الصف التاسع ولغایة التوجیھي في مبادرة ”شبك وبادر“.

لتعزیز روح المبادرة بینھم ومفھوم الخدمة في المجتمع والمواطنة الفاعلة، وتلاشي الفروقات وتقبل الآخر والقضاء على المناطقیة والطبقیة بأشكالھا. وتضیف ملكاوي لـ ”الغد“ أن آلیة عمل ”شبك وبادر“ تعتمد على اختیار مدرستین یتم التواصل فیھما بین الطلبة من الصفوف من مرحلة التاسع ولغایة الثانویة العامة، فكانت الإنطلاقة بمدرستي روابي یافا وعبد الحمید شرف، في عمان، وتم الاتفاق على اختیار ثلاثین طالباً من المدرستین بمعدل 15 طالبا لكل مدرسة.

بعد ذلك، تم تنظیم اجتماع أسبوعي فیما بینھم منذ بدایة العام الدراسي، حیث قام الطلبة في

الفصل الأول بالتعارف والتواجد في مدرستیھما، وتبادل المواقع في حصص النشاط، حتى أصبحوا على علاقة وطیدة، وقرروا في نھایة الفصل وضع مبادرة یعملون على تطبیقھا في الفصل الثاني، وھم ما تم بالفعل، بحسب ملكاوي.

تفاعل الطلبة الكبیر ساھم في أن یخرج المشاركون من القوالب النمطیة للمبادرات الشبابیة، فقرروا من خلال المتابعة مع ”وصل“ أن یطلقوا مبادرة نابعة من ”شبك وبادر“ وھي ”على أرض الواقع“، والتي وضع فیھا الطلبة خطوات عملیة تساھم في تقدیم الدعم والمشورة لمختلف الطلاب من جمیع المدارس، والتعرف على التخصصات الجامعیة التي تؤھلھم لسوق العمل، كونھم بمراحل متقدمة من المدرسة وبحاجة إلى توصیح أكثر للتخصصات والفرص الوظیفیة فیما بعد.

”على أرض الواقع“ تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي في تطبیقھا، وھي الطریقة التي یفضلھا الكثیر من الطلاب بشكل عام، إذ قام الطلبة المشاركون بزیارة إلى موظفین وأصحاب عمل من مختلف الوظائف، وتسجیل مقاطع فیدیو یتحدث فیھا الموظف أو صاحب العمل عنطبیعة عملھ وتخصصھ الجامعي في السابق، التحدیات التي یواجھھا، الصعوبات، المیزات، ونصائح للراغبین بالتخصص ذاتھ، وغیرھا من الأسئلة التي یتم توجیھھا للموظف.

بعد ذلك یتم نشر تلك المقاطع عبر صفحة ”وصل“ على مواقع التوصل الاجتماعي، تحت شعار ”مبادرة شبك وبادر“ والتي یمكن من خلالھا الاطلاع على العشرات من المقاطع التي توفر لطلبة المدارس والثانویة العامة تحدیداً فرصة التعرف على التخصصات، ویستطیع عبرھا أن ً یختار تخصصھ المستقبلي بناء على قرارات صائبة.

كل ھذا الخطوات في المبادرة تم تنفیذھا من خلال متابعة من فریق مؤسسة ”وصل“، والتي قدمت جمیع الدعم اللوجستي والمعنوي والمادي كذلك، وتدریب على إدارة المشاریع الصغیرة، التي تمت بین الطلبة المشاركین.

كذلك، توجیھھم إلى الطریق الصحیح، كونھم طلبة مدارس وخبرتھم في إدارة المشاریع ”متواضعة“، لكنھم أصبحوا على قدرة كافیة في إدارة المشاریع الصغیرة بالمرحلة الحالیة.

وتؤكد ملكاوي أنھ وبغض النظر عن طبیعة المبادرة التي قام الطلبة بإطلاقھا، فإن الھدف ھو الاتفاق، التواصل، التشبیك بین الشباب من مختلف المناطق والمراحل الدراسیة في المدرسة والجامعة فیما بعد.

وھذا ھو الھدف الرئیس من ”وصل ومن ثم شبك وبادر“، والتي لاقت حضوراً واستحسانا بین الطلبة وذویھم والمعلمین، وخلال الأعوام القادمة سیتم زیادة أعداد الطلبة المشاركین ومدارس من مختلف المحافظات والقرى المتواجدة فیھا.