عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Dec-2019

الاحتكام إلى الانتخابات ..!! - رشيد حسن

 

الدستور- ينتظر الشعب الفلسطيني، واصدقاء هذا الشعب الصامد المقاوم، صدور قرار يحدد موعدا لاجراء الانتخابات النيابية والرئاسية .. كمخرج، وحل للعديد من المشاكل والقضايا والتعقيدات التي باتت تسيطر على مفاصل القضية.. وتكاد أن تشلها..!!
ليس سرا، ان الانتخابات هي حق دستوري للشعب العربي الفلسطيني، ولكافة شعوب العالم، ليمارس هذا الشعب المبتلى باحتلال كولونيالي استئصالي ليس له مثيلا .. ليمارس قناعاته في اختيار من يمثله..
وفي الحالة الفلسطينية، فان اجراء هذه الانتخابات بات ضرورة ملحة، لعدة اسباب منها:
اولا: تحقيق المصالحة .. بعد أن فشلت كافة الوساطات، وعلى مدى «12» عاما ونيفا.. نزفت القضية والشعب خلالها الكثير من الدم الغالي والجهد والمكانة والسمعة، وسيطرت اجواء التشاؤم على المناخ الفلسطيني، حتى بات الانقسام من ثوابت القضية، وفي نظر البعض بات قدرا مقدورا لا فكاك منه ..
ثانيا: لقد بات تغييرالقيادات التي تمثل الشعب وتمثل الاحزاب والفصائل امرا ضروريا .. ومن سنن الحياة، لافساح المجال للدماء الجديدة بان تاخذ دورها، في قيادة الشعب في اخطر المراحل ، لابل واكثرها خطورة، وتاثيرا على مستقبله، وبعد ان وضعت واشنطن « ترامب» يدها في يد الجلاد الصهيوني،وبعد ان جبن العالم وخاصة العالم الغربي عن وضع لنقاط على الحروف، واثر العالم العربي ان يبقي رأسه في الرمال، ما دامت واشنطن هي مربط خيله ..وهي سنده ورمحه وترسه، وهي ايضا متكأه الوثير..
ثالثا: ان اجراء الانتخابات يعني مراجعة جذرية، وضرورية للا ستراتجية الفلسطينية القائمة على التفاوض منذ مدريد واوسلو، وخطورة الاستمرار في هذا النهج السلبي المدمر، بعد ان اعلن العدو رسميا عن تبرؤه من «اوسلو»، وبعد ان اعلن وبدعم من حليفته واشنطن عن ضم القدس العربية، واعتبارها عاصمته الابدية .. وشرعن المستوطنات، واقر قانونا في « «الكنيست».. يعرف ب» قانون القومية « يعتبر فلسطين كل فلسطين «وطن اسرائيل»، وحرم الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير واقامة دولته السمتقلة على ترابه الوطني.
الانتخابات –يا سادة- لا تعني وجوها جديدة.. وقامات جديدة .. وانما تعني استراتجية جديدة.. ونهجا جديدا .. بعد فشل الاستراتجية الحالية القائمة على الاعتراف بالعدو الصهيوني على 78 % من ارض فلسطين التاريخية ..استراتجية تقوم على العودة الى الاولويات .. الى الميثاق.. والتاكيد ان فلسطين .. كل فلسطين هي وطن الشعب الفلسطيني حصريا لا تقبل القسمة، ولا التجزئة... والعودة الى المقاومة، بكل اشكالها وتجلياتها .. كسبيل وحيد لتحرير الارض كل الارض من الماء الى الماء..
الانتخابات هي تاكيد للصديق قبل العدو، بان الشعب الفلسطيني الصامد .. المرابط .. المقاوم . قادر على ممارسة الديمقراطية بارقى صورها لاختيار من يمثله، واختيار الاقدر على قيادته للخروج من نفق «اوسلو» .. ويدء مرحلة جديدة من النضال .. عنوانها الاسنمرار في المقاومة .. وبكل اشكالها وتجلياته.. لدحر الاحتلال واقامة الدولة العتيدة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين..
باختصار ..
لا بديل عن الانتخابات لتشمل كافة تجمعات الشعب الفلسطيني.. في الداخل وفي الشتات ..لانهاء الانقسام، واقرار استراتجية نضالية جديدة، تقوم على الغاء « اوسلو « . وتمزيق الاعتراف بـ «دولة» العدو، وتشريع الابواب للمقاومة..لكنس الاحتلال ..
والله غالب على أمره..