عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Mar-2023

يوم بطشنا بالغزاة في موقِعة الكرامة !!*محمد داودية

 الدستور

بطش الأردنيون بالعبرانيين الغزاة مرتين، بطش بهم ملك مؤاب الذيباني المنقذ ميشع عام 840 ق.م، على مرتفعات نهر الموجب، وذرى ذيبان ومأدبا ونيبو شرق البحر الميت.
وبطش بهم ملك الأردن، الحسين بن طلال في معركة الكرامة في 21 آذار عام 1968، بفاصل زمني طويل بين البطشين هو 2808 أعوام.
وبين معركة نيبو وذيبان ومعركة الكرامة، خاض جيشنا العربي الأردني العظيم، معارك 1948 التي قدم فيها 20% من عديده شهداء أبرارا في بطاح فلسطين المجيدة وعلى ذرى القدس المقدسة.
وخاض جيشُنا المفخرة، معركةَ تل الذخيرة الأسطورية في القدس التي استشهد فيها 97 مقاتلا من أصل 101 هم عديد الحامية الأردنية في حين كان الأربعة الباقون في الرمق الأخير، بعد أن أثخنوا بالجراح ونفدت آخر رصاصاتهم، فقاتلوا حتى الموت دفاعا عن القدس.
قدمت كتيبة الحسين الثانية 96% من عديدها في ملحمة تل الذخيرة «جبعات هتخموشت» يوم 1967.6.6.
يومذاك قاتل جنودنا وضباطنا في معادلة «إن لم تكن خنادق قتال، فلتكن قبور شهداء».
 
إن أبرز الدروس التي أكدتها وكرستها وأثبتتها معركة الكرامة مجددا، هي أن الصهيونية قابلة للالتواء والانحناء والانكسار والانحسار والعار والهزيمة والذل والجثامين.
ستسجل معركة الكرامة في تاريخ أمتنا، واحدة من أيام العرب ومعاركهم البارزة الكبرى.
وسنظل نعيد ونزيد أنه ههنا توقفت الغزوة الصهيونية مرة أخرى،
ههنا بطشنا بهم مُجددا،
ههنا انقلبوا على أعقابهم،
ههنا طلب الملازم خضر شكري أبو درويش من نمور المدفعية السادسة، أن يقصفوا موقعه الذي امتلأ بالدبابات والآليات والناقلات والغزاة، فكان الصيد الوفير والشهادة الخالدة.
 
تحية اعتزاز وفخر بأبنائنا في القوات المسلحة الأردنية، العاملين والشهداء، المتقاعدين والراحلين.
ويرحم الله شهداءنا في حربنا مع المحتلين، وحربنا مع الإرهابيين الذين يقاتلون أحفاد وأبناء وإخوة ميشع والحسين، كايد المفلح العبيدات وناجي باشا العزام وقدر المجالي وإبراهيم المبيضين وصايل الشهوان وعودة أبو تايه وذياب العوران وحسين القرعان وعبد الله التل وهزاع المجالي ووصفي التل وخالد هجهوج المجالي وفراس العجلوني وموفق السلطي وخضر شكري أبو درويش ونورس اليعقوب وفرحان الحسبان وصالح شفيق صلاح، والآلاف من أبنائنا الذين جادوا بأرواحهم لحماية الوطن حراً مهاباً عزيزاً.