- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
توجد ثلاثة اهداف للفضيحة الروسية. احدها ان تمنع الرئيس دونالد ترامب من تعريض السلطة والميزانية الواسعة للمجمع الامني العسكري للخطر من خلال تطبيع العلاقات مع روسيا. ومن الاهداف الاخرى، على حد قول جيمس هاورد كنسلر، «طمس معالم السلوك الاجرامي لمسؤولي الحكومة الاميركية الذين تدخلوا في انتخابات عام 2016 بالتواطؤ مع حملة هيلاري كلينتون الانتخابية»، عن طريق تسليط الاهتمام العام والسياسي كله على خدعة ترمي الى تشتيت الانتباه. اما الهدف الثالث فيتلخص في عرقلة حملة السيد ترامب الانتخابية وتشتيت انتباهه عن اجندته حين فاز في الانتخابات.
وعلى الرغم من عجز مولر في العثور على اية ادلة تثبت ان ترامب او المسؤولين تحت امرته قد تواطؤوا مع روسيا في سبيل كسب الانتخابات الرئاسية في الولايات لمتحدة لصالحهم، وعدم قدرة مولر على ايجاد دليل يساعد في توجيه تهمة الى الرئيس ترامب بعرقلة سير العدالة، فان روسيا غيت تمكنت من تحقيق اهدافها جميعا.
لقد تورط ترامب في علاقة عدائية مع روسيا ونجح المحافظون الجدد في زيادة هذه العلاقة العدائية سوءا من خلال التلاعب بترامب وتوريطه في محاولة اجرامية صريحة للاطاحة في وضح النهار بالحكومة الفنزويلية. اما سلوك هيلاري الاجرامي الوسلوك الاجرامي للاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالية ووزارة العدل ابان عهد الرئيس اوباما الذي نتج عنه عدد من الجنايات فقد تلاشى عن الانظار بفضل خديعة روسيا غيت.