الغد- انطلق الموسم الثامن لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي (2022)، بعد مسيرة اشتملت على سبع لغات رئيسة وأربع وعشرين لغة فرعية.
واستمراراً لتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العالم، وجهت الجائزة التي انطلقت العام 2015، اهتمامها في الدورة الثامنة إلى اختيار اللغة التركية لغةً رئيسة ثانية من جديد، واختيار خمس لغات جديدة في فئة الإنجاز للغات الفرعية، وهي: الرومانية، وبهاسا أندونيسيا، والكازاخية، والسواحلية، والفيتنامية.
وتعمل الجائزة التي تصل قيمتها إلى مليوني دولار، على تشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها بأكثر من لغة، معتمدةً لغة عالمية كل عام إلى جانب الإنجليزية؛ فاختيرت التركية في العام الأول، والإسبانية في العام الثاني، والفرنسية في العام الثالث، والألمانية للموسم الرابع، والروسية للموسم الخامس، والفارسية للموسم السادس، والصينية للموسم السابع.
واتسعت دائرة الجائزة في العام 2017، فأضيفت لها فئة “جائزة الإنجاز” التي خُصصت للترجمة من وإلى خمس لغات فرعية يتم اختيارها في كل عام.
وتسعى الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربياً وعالمياً في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح. كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب.
وتعمل الجائزة على تشجيع الأفراد ودور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية على الاهتمام بالترجمة والتعريب والحرص على التميز والإبداع فيهما، والإسهام في رفع مستوى الترجمة والتعريب على أسس الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية، وتقدير من يسهمون في نشر ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي، أفراداً ومؤسسات.
ويقوم على شؤون الجائزة هيكل تنظيمي مكون من مجلس الأمناء الذي يتم اختيار أعضائه من جنسيات متعددة لمدة سنتين قابلة للتجديد، ويقوم بتقديم النصح والمشورة، والإسهام في اختيار اللغات الأجنبية المخصصة للجائزة كل عام، والمشاركة في تقويم الأداء الإداري والعلمي للجائزة.
أما إدارة شؤون الجائزة فتتولاها لجنة تسيير تشرف على أعمال الجائزة وضمان شفافيتها، والفصل بين عمليات الإدارة وبين اختيار الأعمال المرشحة وتحكيمها ومنحها الجوائز. ولا يحق لأي من أعضاء مجلس الأمناء أو لجان التحكيم أو لجنة التسيير الترشح للجائزة.
ويسند تحكيم الأعمال المرشحة إلى لجان تحكيم دولية مستقلة، تختارها لجنة تسيير الجائزة بالتشاور مع مجلس الأمناء، ويمكن زيادة أو إنقاص عدد أعضاء كل لجنة بحسب الحاجة في كل موسم، كما يمكن الاستعانة بمحكمين ذوي اختصاصات محددة لتقييم الأعمال في مجالات اختصاصاتهم.
وتتوزع الجائزة على ثلاث فئات؛ الأولى جوائز الترجمة في اللغتين الرئيستين (الكتب المفردة)، وتنقسم إلى أربعة فروع: الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية وبالعكس، والترجمة من اللغة العربية إلى إحدى اللغات الأجنبية وبالعكس. وخصص لهذه الفئة 800 ألف دولار، توزع بواقع 200 ألف دولار لكل فرع؛ 100 ألف دولار للمركز الأول، و60 ألف دولار للمركز الثاني، و40 ألف دولار للمركز الثالث.
أما جائزة الإنجاز في اللغتين الرئيستين، فتبلغ قيمتها 200 ألف دولار، بينما خصص مليون دولار لجوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة التي تمنح لمجموعة أعمال مترجمة من لغات مختارة إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى تلك اللغات.
وكان باب الترشح والترشيح للدورة الثامنة، بدأ في 15 شباط (فبراير) ويستمر حتى 15 آب (أغسطس) 2022. وتتوزع جوائز الترجمة في اللغتين الرئيسيتين (الكتب المفردة) على أربعة فروع: الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، ومن الإنجليزية إلى العربية، ومن العربية إلى التركية، ومن التركية إلى العربية. أما جوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة فتشمل خمسة فروع.