عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Oct-2019

بعد سقوطه المدوي في انتخابات ..2019 حزب نداء تونس أصبح أثرا بعد عين

 

تونس: قبل خمس سنوات اكتسح حزب حركة نداء تونس مع الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي البرلمان في انتخابات 2014 ليسحب البساط من الإسلاميين لكنه اليوم وبعد ظهور نتائج أولية لاستطلاعات الرأي أصبح الحزب أثرا بعد عين.
وظهر حزب نداء تونس في مراتب متأخرة لدى إعلان نتائج استطلاعات الرأي أمس الأحد مباشرة بعد غلق مراكز الاقتراع بحصوله على 2 بالمئة من نسبة أصوات الناخبين المقترعين.
وتعني تلك النسبة حصول الحزب على مقعد وحيد في البرلمان بفضل تحصيله لأكبر البقايا في الدائرة الانتخابية بولاية توزر جنوب البلاد، بعيدا عن معقله التقليدي في الشمال. لكنه يظل مهددا بفقده بعد انتهاء عمليات الفرز وإعلان هيئة الانتخابات للنتائج الرسمية.
ولم يكن هذا حال الحزب في انتخابات 2014 حينما تحدى الاسلاميين بقيادة مؤسسه الرئيس الراحل السبسي ليحصل على 86 مقعدا من بين 217 مقعدا ويجني بذلك الأغلبية في البرلمان.
ولكن الحزب سرعان ما عرف لاحقا صراعات داخلية واستقالات جماعية لعدد من قيادييه ونوابه.
وغادر النداء الائتلاف الحكومي في 2018 بعد خلافات مع رئيسها يوسف الشاهد الذي أسس حزبا جديدا بعد مغادرته للنداء. ولم يتسن الحصول على تعليقات من قياديي الحزب إثر الهزيمة المخزية.
وقال المؤرخ والمحلل السياسي خالد عبيد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب .أ) “مصير نداء كان متوقعا منذ مدة بسبب الصراعات الداخلية. كما أن الحزب لم يستثمر الرجة التي أحدثتها وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي”.
 
وأضاف عبيد “ينسحب الأمر نفسه على باقي الأحزاب التي تدعي أنها من نفس العائلة السياسية للسبسي. نتوقع المزيد من الصدمات في المرحلة القادمة”.
ولم يخرج “نداء تونس” وحده الخاسر من انتخابات 2019 فأغلب أحزاب الوسط واليسار عرفت المصير ذاته، في مقابل صعود قوى سياسية جديدة من بينها حزب “قلب تونس” الليبرالي وقائمات ائتلاف الكرامة اليميني المحافظ.
ووحدها حافظت حركة النهضة الإسلامية التي تصدرت نتائج الاستطلاعات حتى الآن، على تماسكها بينما عزز حزبا المعارضة، التيار الديمقراطي وحركة الشعب من موقعيهما في البرلمان.
(د ب أ)