عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jul-2020

العضايلة: الإعلاميات الأردنيات قدمن إضافة للمشهد الإعلامي خلال أزمة كورونا

 

عمان- قال وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد عودة العضايلة، إن الإعلاميات الأردنيات قدمن خلال جائحة كورونا إضافة مهمة على المشهد الإعلامي الأردني، من حيث إعداد المحتوى والمساهمة في توجيه الرسائل الإعلامية للاستجابة لتداعيات الوباء الاقتصادية والاجتماعية. وأشار العضايلة، خلال كلمة له في إحدى جلسات منتدى الإعلام الرقمي بعنوان “الإعلام المراعي للنوع الاجتماعي ودور الإعلاميات خلال جائحة كورونا”، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، اليوم الثلاثاء، إلى دور المرأة الأردنية في مواجهة جائحة كورونا إلى جانب الرجل، وفي مختلف الميادين، سواء كن إعلاميات أو طبيبات أو ممرضات أو منتسبات للأجهزة الأمنية، مشيدا بالجهود الاستثنائية التي قامت بها الزميلات الإعلاميات في وسائل الإعلام على مختلف أشكالها خلال جائحة كورونا.
وأثنى العضايلة، في المنتدى الذي نظمته اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة في إطار خطة العمل الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 حول المرأة والأمن والسلام، على التضحيات الكبيرة التي قدمتها النساء خلال الجائحة، حيث قدمن نماذج مشرقة في مختلف الميادين، إضافة إلى دورهن في الرسائل التوعوية المتعلقة بخطر الوباء والمساهمة في الوقاية منه والحد من انتشاره.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، التزام الحكومة بتطبيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2020-2025، مشيرا إلى أن الحكومة منفتحة على مختلف التوصيات التي ستخرج عن المنتديين بما يسهم في تعزيز حضور المرأة في الإعلام الأردني من حيث صناعة المحتوى الإعلامي والمشاركة فيه، وتسليط الضوء ومعالجة مختلف قضايا النوع الاجتماعي؛ نظرا لدور الإعلام المهم في إيصال الرسالة التي تساهم في رفع الوعي المجتمعي بأدوار النوع الاجتماعي على مختلف الأصعدة.
وأكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، في كلمة لها بالمنتدى، أهمية دور الإعلام الأردني، وتحديدا دور الإعلاميات في خطوط الدفاع الأولى لمواجهة تداعيات الجائحة من خلال تسليط الضوء على القضايا المهمة للمرأة، لإيجاد حلول لها.
كما أكدت النمس أهمية دور الإعلام، الذي يعد جزءا أساسيا من الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325، مضيفة أن اللجنة قامت بإطلاق استراتيجية التواصل للخطة الوطنية، والتي ترسخ ضرورة وجود إعلام مراع وحساس للنوع الاجتماعي، وتفعيل دور الإعلاميات والإعلاميين كمؤثرين وفاعلين في قضايا المرأة والأمن والسلام.
وقال السفير البريطاني في الأردن إدوارد أوكدن، إن النساء لعبن وما زلن يلعبن دورا رئيسيا في الخطوط الأمامية استجابة لأزمة جائحة كورونا في الأردن وحول العالم، وفي مختلف المواقع، فضلا عن توليهن واجبات إضافية في المنزل.
وأشار أوكدن إلى أن للإعلام دور مهم في تناول حقيقة حجم مساهمة المرأة بشكل يومي خلال الجائحة، داعيا إلى إعادة بناء الخطط بشكل أفضل خلال مرحلة التعافي من الجائحة؛ بحيث تتضمن مقاربة بشكل أفضل لمعالجة قضايا النوع الاجتماعي ضمن سياق الخطة الوطنية الأردنية 1325.
إلى ذلك، أكد ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن زياد شيخ، أن النساء العاملات في مجال الإعلام في الأردن لعبن دورا رئيسيا في زيادة الوعي حول جائحة (كوفيد-19)، كما أظهر تفشي الجائحة كذلك مركزية وأهمية أجندة المرأة والسلام والأمن، ووسائل الإعلام كشركاء أساسيون في وضع قيادة المرأة ومساهماتها في صميم الاستجابة وجهود التعافي لجائحة كورونا. وتضمنت فعاليات المنتدى عقد جلستين، الأولى تناولت دور الإعلاميات كمستجيبات في خطوط الدفاع الأولى لمواجهة جائحة كورونا، شاركت فيها الإعلامية اللبنانية جزيل خوري، ونائب رئيس شبكة “سي أن أن” بالعربية الإعلامية كارولين فرج، والإعلامية شهد الطراونة بالنيابة عن الرئيسة التنفيذية لقناة المملكة دانة صياغ، وأدارتها الإعلامية غادة سابا.
ولفتت كل من خوري وفرج إلى أن النساء القياديات في مواقع صنع القرار السياسي أثبتن نجاحهن في إدارة أزمة كورونا والتصدي لتداعياتها، ففي كل من ألمانيا ونيوزيلندا وتايلند، التي جميعها ترأسها نساء، نماذج على نجاح هذه الدول في التعافي من الجائحة.
فيما تناولت الجلسة الثانية، الإعلام وتحديات النوع الاجتماعي، حيث استعرضت فيه الصحفيات الزميلات، رنا الحسيني من صحيفة الجوردان تايمز، وسمر حدادين من صحيفة الرأي، ورانيا الصرايرة من صحيفة الغد، التحديات التي واجهنها خلال تغطياتهن الصحفية أثناء الجائحة، والدروس المستفادة من هذه التجربة، فيما أدارت الجلسة الإعلامية هنية الضمور.
ويأتي المنتدى كجزء من سلسلة أنشطة، تحت إطار استراتيجية اتصال الخطة الوطنية الأردنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 التي اعتمدتها الحكومة في شهر كانون الأول من عام 2019، ويتمثل الهدف العام للخطة الوطنية الأردنية بالمساهمة في استقرار الأردن وأمنه من خلال تحسين الاستجابات الأمنية التنفيذية بالإضافة إلى ضمان أن الإطار الذي يتعامل من خلاله الأردن مع قضايا الأمن والسلام يعالج المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
وتقدم كل من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة التنسيق والمساعدة التقنية للحكومة في تنفيذ الخطة الوطنية الأردنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 المرأة والأمن والسلام، بدعم سخي من حكومات كندا، وفنلندا، والنرويج، وإسبانيا والمملكة المتحدة.
بترا