عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Mar-2019

کیف تعزز ثقة الطفل بذاته لیصبح ”شخصیة مستقلة“؟
عمان -الغد-  تدور الشخصیة الاعتمادیة على الھروب من المسؤولیة، وإلقائھا على الآخرین، وعلیھ
فإن ”تحمل المسؤولیة“ صفة مھمة ینبغي على الأھل الاھتمام بھا وترسیخھا بنفوس الأبناء منذ
الصغر، ویتم ذلك من خلال النقاط الآتیة:
بین الحب والصرامة
كثیراً ما یغفل الأب عن أن الطفل لن یستجیب لھ ما لم یحبھ، ویشعر أنھ محبوب، وھذا التعبیر
عن الحب لا یستدعي التضحیة بالقیم الأخلاقیة، ولھذا؛ فینبغي أن تكون التربیة متوازنة بین
إظھار الحب والتقبل، والصرامة الأخلاقیة. وذلك بإشعار الطفل أنھ محبوب منك طیلة الوقت،
ولكن سلوكھ قابل للعقاب إن تجاوز القواعد الأخلاقیة.
التعبیر عن الذات
یجب السماح للطفل بالتعبیر عن آرائھ فیما حولھ، وإذا تجاوز حدود الأدب في ذلك، فرده إلى
حدود الأدب، ولكن لا یحرم من التعبیر عن رأیھ.
السماح بالخطأ
من أھم طرق التعلم في مراحل الطفولة المبكرة ”التعلم بالمحاولة والخطأ“، وكلما اكتشف الطفل
مھارات بھذه الطریقة، تكون لدیھ إثبات، وعلیھ یجب تكلیف الطفل ببعض المھام الصغیرة التي
تناسب مرحلتھ العمریة، والسماح لھ بالمحاولة والخطأ، ومكافأتھ على نجاحھ، لنعزز بداخلھ
قیمة النجاح الشخصي.
دعھ یستكشف عالم القیم بنفسھ
لا تشعر الطفل بأن حیاتھ ملیئة بالنواھي، ولیس فیھا مباحات. وركز معھ على مساحة المسموح
بھ أكثر من المنھي عنھ.
التعزیز
لا تعزز السلوك الاعتمادي عند طفلك فیما ھو قادر على فعلھ بنفسھ.
قد یھمل الطفل أداء واجبھ، ثم تقوم أنت بھ عنھ، فیصبح قیامك بالسلوك عنھ أشبھ بالمكافأة لھ،
مما یعزز عنده السلوك الاعتمادي.
ابدأ بعالمھ الخاص
تعوید الطفل على الاھتمام بأشیائھ الشخصیة بنفسھ (ترتیب سریره، تنظیم أغراضھ.. وغیرھا)
یعوده على الإحساس بالمسؤولیة الشخصیة عن كل ما یقترن بھ.
صورة الجسم
تدریب الطفل على بعض ألعاب القوى (الكاراتیھ، الجمباز..) یزید من شعوره بقوتھ الشخصیة ویؤكد ذاتھ مما یزید من اعتماده على نفسھ وثقتھ فیھا.
التربیة بالنموذج
كن نموذجاً في تأكید الذات لأبنائك، وتجنب ظھورك بصورة اعتمادیة في عملك أو حیاتك الأسریة.
اھتم بالممارسة العملیة لا یمكن تغییر شيء من خلال القول فحسب، لأن السلوك مھارات، والمھارة إنما تكتسب بالتدریب. ولھذا؛ حول دائماً المفاھیم إلى سلوكیات تدریبیة للطفل.
واحرص على أن لا تظھر بصورة الواعظ الذي یكرر كلماتھ، فكلما كانت الكلمات أقصر، في ، وأكثر بقاء.
تجربة واقعیة یعیشھا الطفل، كانت أعظم أثراً وضوح الأوامر
حین یأمر الوالد ابنھ بأمر، ثم تأمر الأم بعكسھ، أو یأمر الأب بأمر الیوم، ثم ینقضھ غداً، یشعر الطفل أن الرسائل المرسلة إلیھ من الكبار غیر مستقرة ”مزدوجة، متناقضة“، وبالتالي لا یدري ما ھي توقعاتھم منھ. وفي كل سلوك یمارسھ لا یدري ھل یسلك بطریقة الرأي الأول أم الثاني، وبالتالي یكف عن الفعل، أو یفعلھ وھو غیر واثق من نتائجھ.
وضوح التوقعات
إذا أمرت الطفل بأمر فلیكن واضحاً لھ مؤشرات نجاحھ فیھ. وإلا فسیظن الطفل أن ھناك مؤشرات نجاح (عادة ً ما تكون عند الحد الأدنى) بینما لك أنت مؤشراتك الخاصة (عادة ما تكون عند الحد الأقصى).
ساعده على اكتساب مھارات حل المشكلات
مھما كان عمر طفلك، فھناك مشكلات خاصة یمكنك أن تضعھ فیھا، ثم تحاول تدریبھ على مھارات حلھا (كلنا یذكر الرضیع وھو یحبو لیصل إلى الحلوى، وأمھ تبعد الحلوى عن یده كلما اقترب منھا، إنھا ھنا تعلمھ قواعد ومھارات للحیاة، رغم أنھ ما یزال رضیعاً).
یمكنك أن توصل إلى الطفل عبر مواقف عملیة ”مھارات“ تحدید المشكلة، معرفة الأسباب، النتائج المتوقعة للسلوك، ذكر جمیع الحلول المتاحة، البحث عن البدائل وتجریبھا على المستوى الذھني، ثم اختیار أفضلھا لتطبیقھ في الواقع، ویمكن أن یتم ذلك كلھ خلال ممارسة لعبة.
تعلیم الطفل مھارات التواصل اللفظي وغیر اللفظي
من دون مھارات التواصل لا یمكن للطفل أن یتواصل مع الآخرین، وھو في حاجة إلى معرفة المھارة، والسلوكیات التي تظھر ھذه المھارة لدى الآخرین.
مثلاً: لتعلمھ مھارة ”التعبیر عن الاھتمام بالشخص الآخر“، یمكنك أن تعلمھ أن؛ یبتسم، یومئ برأسھ لیدل على اھتمامھ، ینظر إلیھ، یسألھ أسئلة مناسبة.
الاستشاریة التربویة والأسریة
رولا خلف