عمان - الدستور - تمضي الفنانة صفاء سلطان، خطوات واثقة في سماء الإبداع والنجومية، بفضل موهبتها الفنية وشخصيتها القوية، حيث استطاعت شق طريقها باحترافية عالية، وعزيمة قوية، حتى أضحت واحدة من أبرز النجمات على الساحة العربية.

صفاء، النشمية الأردنية، تملك في مسيرتها كماً كبيراً من الأعمال الفنية، في الأردن ومصر، لكن شهرتها «الأوسع» جاءت من خلال الدراما السورية، التي كسبت فيها الرهان، حيث أبدعت وتميزت، لتحفر اسمها بين نخبة الفنانين والفنانات العرب، بأحرف من ذهب.

وأبرز ما ميّز صفاء في مسيرتها، قدرتها على تجسيد العديد من الأدوار ذات الأبعاد المتناقضة، وهو ما يُجسّد على أرض الواقع موهبتها، وإمكاناتها.

والمتتبع لمسيرة هذه النجمة الأردنية، يجدها مكتظة بالأعمال التي لاقت صدى واسعاً في مجتمعنا العربي، وهي أعمال كثيرة متعددة السيناريوهات، وكان «مرايا» نقطة الإنطلاق بالنسبة لها، برفقة الفنان الكبير ياسر العظمة الذي كان صاحب الفضل في دخولها عالم الفن، وبـ»صدفة بحتة»، بعدما أثارت إعجابه بقدرتها على تقليد الفنانين وهي في سن مبكرة.

تلك، كانت نقطة الإنطلاق لميلاد فنانة تعد سفيرة مميزة لبلدها الأردن في المحافل الخارجية، فمنذ ذلك الحين بدأت كتابة تاريخها الخاص في الإبداع، ساعدها بذلك شعبيتها التي بدأت شيئاً فشيئاً بالاتساع، حيث اقتحمت قلوب المحبين بسرعة كبيرة، وأصبحت بشهادتهم فنانة قديرة.  وقدمت أم الجميلة «أملي» في مسيرتها، عشرات الأعمال الفنية ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، ورسمت خلال تلك الأعمال لوحات متناسقة عالية المستوى من حيث المضمون والأداء، نتيجة حرصها على إتمام أدوارها بأفضل طريقة ممكنة.

ولعل مسلسل «قلبي دليلي» الذي قامت ببطولته ويحكي قصة الفنانة الراحلة ليلى مراد، شكل علامة فارقة بالنسبة لصفاء، التي تلقت على ذلك الدور الكثير من عبارات الإشادة والثناء.

ولا تقتصر نجومية صفاء على التمثيل، بل قدمت قبل أكثر من عامين أغنية «أنا اسمي القدس» التي لاقت صدى واسعاً وانتشرت بصورة سريعة، لتكشف عن موهبة فنية جديدة، غنائية هذه المرة.

وطالما أشعلت صفاء مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة العفوية التي تظهر بها في البرامج الحوارية المختلفة، كان آخرها ضمن برنامج «أكلناها» مع النجم باسم ياخور، وسجلت الحلقة الخاصة بها رقماً قياسياً من حيث عدد المشاهدات على «يوتيوب» والذي وصل إلى أكثر من (10) ملايين.

وصفاء -من أب أردني وأم سورية-، نالت العديد من الألقاب من النقاد والمتابعين أبرزها «السلطانة»، لكنها تعشق على نحو خاص لقب «النشمية الدمشقية».

وحظيت «ابنة الأردن» خلال مسيرتها بالكثير من التكريمات في العديد من المهرجانات، جراء تميزها في مختلف المحافل.

وخضعت صفاء مؤخراً لعملية جراحية، لتخرج بعدها وتطمئن جمهورها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مؤكدة أنها تجاوزت ذلك العارض الصحي وتستعد حالياً لتصوير عمل فني جديد.

ولمن لا يعرف، اتجهت صفاء في البدايات لدراسة طب الأسنان في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لم تلبث طويلاً في ذلك التخصص، لتتجه نحو عالم الفن الذي وجدت فيه نفسها، بفضل تألقها، ومحبة الناس لها.

باختصار، صفاء سلطان، فنانة مبدعة، وصاحبة حضور مميز لا يختلف عليه اثنان.