عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Nov-2019

مهرجانات الزيتون.. بانوراما للمنتجات الوطنية الأردنية

 

عمان - الدستور- «يا وطنا مزروعا فينا، برموش الأعين سيجناك و أودعناك أمانينا، و معا اقسمنا أن نبقى يا وطني أبدا أحبابا، ماء وسماء وترابا ودما و زنودا وحرابا فلتشهد يا شجر الزيتون».  الشجرة الاكثر انتشارا في الاردن اذ يزرع ما يقارب مليون دونم من ارض وطننا بأشجار الزيتون، وهذا يشكل ما نسبته (43%) من كامل المساحة المزروعة و (77%) من إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة.
منذ سنوات درجت العادة على اقامة مهرجانات الزيتون في الاردن وفي مختلف المحافظات بهدف زيادة الوعي لدى المزارعين، من جهة ومن جهة اخرى تعريفهم وزوار المهرجان بأهمية شجرة الزيتون ومنتجاتها ومساعدة المزارعين وأصحاب المعاصر في تسويق منتجاتهم وخلق روح التنافس بين المنتجين . وغالبا ما تتضمن هذه المهرجانات ايضا عروضا لزيت الزيتون، في الأردن الذي يعتبر عالي الجودة بقيمته الغذائية، ولارتباط هذا المنتج بثماره وزيته، بالمرأة تقدم على هامش هذه المعارض في الاردن منتجات للمرأة الريفية المنتجة وتكون غالبا من انماط حياة الناس في القرى وتعكس عادات وتقاليد في الطعام والشراب وحتى صناعة المنسوجات والملابس.
وتشتمل معارض ومهرجانات الزيتون التي تشرف عليها وزارة الزراعة بمديرياتها المختلفة في المحافظات، عروضا لاليات زراعية ومعدات تستخدم في زراعة الزيتون وكذلك التعامل مع المنتج في ارضه، ومن ثم خزنه وعصره، وصناعات اخرى لمخلفاته ومنها الجفت والصابون. يذكر ان الاردن ينتج حوالي (180) ألف طن سنويا من ثمار الزيتون تنتج حوالي (25) ألف طن من زيت الزيتون وان هذا الإنتاج يسد حاجات المملكة.
المهرجانات، والتي غالبا ما تتزامن مع موسم قطاف الثمر وعصره، تكمن جماليتها في تسليط الضوء على أهمية موسم قطف الزيتون كونه المصدر الرئيس للمزارع، من جهة، وما تعكسه من ثقافة وطن ومصدر هوية لابنائه من جهة اخرى، فالزيت والزيتون يترعان على قائمة مونة الاسرة الاردنية، وتكاد منازل الاردنيين لا تخلو منهما طيلة ايام العام.
وبحسب رواد فأن مثل هذه المهرجانات الفنية والتراثية والثقافية، تؤكد اهمية شجرة الزيتون المباركة، وما تمثله من معان وطنية تتجلى في عشق ثرى الوطن والتمسك بالارض، وما تتضمنه ايضا من رسائل تحفيزية للمزارعين لزيادة الاهتمام بهذه الشجرة المباركة التي تعتبر رافدا اقتصاديا لعدد من الأسر الاردنية التي تعتمد كليا أو جزئيا على شجرة الزيتون.
وتقدم المهرجانات دعما للاسرة الريفية والجمعيات المنتجة في الريف والبادية ووصولا لمنتج امن وصحي. ويضم المعرض الذي يستمر لمساء يوم غد منتجات مميزة للمرأه الريفية والجمعيات، ومنتجات زيتون امنه وصحية وبجودة عالية، وفحصا مباشرا لزيت الزيتون في موقع المهرجان، وكافة المنتجات وخاصة زيت الزيتون مضمونة ومفحوصة مخبريا.
ان المهرجان يعتبر منجزا وطنيا ويؤكد على قدرة الانسان الأردني لتقديم نفسه بصورة مميزة؛ لأن مثل هذه المهرجانات أصبحت عنصر جذب مهما للقطاع الزراعي والسياحي والبيئي كما تسهم في تفعيل دور المواطن في التنمية الزراعية التي تعتبر رافدا اقتصاديا للأسر الاردنية.
مهرجان الزيتون يحفز المزارعين على زراعــة الزيتون؛ لأن جذورها راسخة في الارض منذ آلاف السنين وتذكرنا بماضي ابنائنا واجدادنا وسنورثها لأبنائنا الذين يتوجب عليهم المحافظة عليها؛ لأنها ثروة اقتصادية وعنوان للمحبة و السلام .
ويتيح الفرصة لاصحاب الأعمال التقليدية لعرض منتوجاتهم أمام العديد من المؤسسات المحلية والأجنبية المعنية بالصناعات المحلية اليدوية ولقطاع واسع من الجمهور، كما سيتيح المهرجان البيع المباشر من المزارعين إلى المستهلكين دون وساطة إضافة إلى إمكانية التذوق والشراء المباشر من قبل المستهلكين الذين يتوافدون على أرض المهرجان من مختلف المحافظات الأردنية.