عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Feb-2019

في «الليكود».. سنشتاق لأورن حزان! - جدعون ليفي

 

منذ خطاب بني غانتس لم نشهد هنا حماسة كهذه، ومنذ صنع السلام مع مصر لم يسجل انفعال كهذا في الليكود، أي احتفال للديمقراطية، وما هذه القائمة الفاخرة: لقد أظهروا النضج، درس في الديمقراطية، يوم استقلال، العاقلون والمؤدبون، واجهة العرض التي لا تخجل أي شركة، منتخب الأحلام الذي اختاره الحزب الحاكم أثار موجة تأييد من جميع وسائل الاعلام، بما في ذلك هآرتس، لم تحظ في أي يوم قائمة أشخاص بهذا القدر من اليمينية والتطرف والخطورة والقومجية والعنصرية، بهتافات عالية بهذا القدر. الليكود طرد اورن حزان ونافا بوكر، أي خطوة مؤثرة هذه، أي نضج مدهش هذا؟! والآن هو يعرض العشرة الأوائل الذين هم اكثر قذارة بسبعة أضعاف. هم يرتدون البدلات وربطات العنق، باستثناء ميري ريغف وغيلا غملئيل، هم اشكناز باستثناء هاتين. لكن اعطونا ألف إهانة من إهانات حزان ومئة تصريح من التصريحات الجاهلة لبوكر، بدلا من مؤسس معسكر التجميع حولوت ومشرّع قانون المتسللين، جدعون ساعر. ساعر هو الآن بطل من يفسرون اليسار والوسط، هذا أمر لا يصدق، وحزان هو العدو السيئ لكن كم أنه جيد أن تم اقصاؤه. 
هذه سخرية القدر التي تسرد القصة، كيف أنه في إسرائيل تحول اليمين المتطرف إلى شيء سوي، والهامشي تحول إلى أساسي. الليكود عرض القائمة الأكثر يمينية في تاريخه، وإسرائيل مسرورة وتصفق، فقط لأن عددا من المكارم الهامشية أقصي منها. 
العشرة الأوائل لـ الليكود هم عنصريون وقوميون متطرفون أكثر من أي حزب يميني متطرف في أوروبا، بما في ذلك الأحزاب التي تعتبر هنا نازية جديدة ولاسامية. أين السويديون الديمقراطيون من المشرع ليفي. أين البديل لألمانيا من الجنرال غالنت. ليس فقط أن مواقف ليفي وغالنت متطرفة وقومية وعنصرية اكثر، لدينا ايضا يدور الحديث عن الحزب الحاكم، وفي اوروبا يدور الحديث عن احزاب هامشية، لا يوجد حزب مستعد لتشكيل ائتلاف معها.
انظروا إلى القائمة وقولوا ما الذي يدعو إلى التأثر. من السيد الرسمي، المستوطن السابق يولي ادلشتاين، الذين كان بين متمردي الليكود وانتقل الى غوش قطيف قبل الانفصال عن غزة؟ من إسرائيل كاتس، احد الوزراء الاكثر فشلا لدينا؟ هل أنتم متأثرون بالقطار؟ بالمواصلات العامة؟ بازدحامات السير؟ لماذا انتخاب أي واحد منهم يدل على النضج؟ جلعاد اردان هو دلالة على الفاشية في الحكومة. مع حربه الساخرة ولكن الخطيرة ضد منظمات حقوق الانسان وبي.دي.اس. هل انتخاب من افترى على مواطن أُعدم على يد الشرطة، التي تقع تحت مسؤوليته، هو اختيار يستحق الثناء؟ عن أضرار ميري ريغف، وزيرة الجهلة العامين، يجب ألا نطيل الحديث – هل ايضا اختيارها مناسب؟ والنجم الجديد غالنت المتغطرس الذي لا يقاوم، والذي فقط يعرف أن يحرض بشيطنة ضد الفلسطينيين ويداه ملطختان بدماء الأبرياء في غزة، لماذا هو يثير هذا الانفعال؟ رئيس بلدية الأبرتهايد في القدس، نير بركات، هل انتخابه جدير بالثناء؟ على ماذا؟ والمبادر إلى قانون القومية مع اييلت شكيد وقانون الاستفتاء الشعبي مع اوريت ستروك، لفين، كبير اعداء الجهاز القضائي الذي الى جانبه شكيد ستظهر مثل دوريت بينيش، هل هو مناسب ايضا؟ الوزيرة غملئيل الاخيرة في العشرة الاوائل، التي لم تبرز سوى في نشاطها من أجل زيادة الميزانية للقطاع العربي؟
الانفعال من منتخب الليكود يقول إن كراهية العرب وكراهية نتنياهو شوشت رأيه، أيضا معايير الأخلاق شوهت، أجل، حزان كان صاحب بسطة شاورما في ارئيل وصاحب كازينو في بورغاس. هذا غير جميل، بعض تصريحاته قذرة، لكن إذا خُيّرتُ بين حزان وغالنت، أنتخب حزان بلا تردد، لأنه على الأقل ليس مجرم حرب.
«هآرتس»