القاهرة ـ «القدس العربي»: فوجئت إدارة مؤسسة «التحرير» التي تصدر موقعا إلكترونيا وصحيفة ورقية بالاسم ذاته، أن زوار الموقع لا يستطيعون قراءة التقارير والأخبار التي تنشر ويعاد نشرها مرة أخرى على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر».
وقالت إدارة المؤسسة إنه «في يوم 9 من شهر/ مايو الجاري، فوجئوا بتعطل الموقع لدى كثير من المستخدمين والصحافيين العاملين في الموقع، فتواصلوا مع الشركة المستضيفة لسيرفرات الموقع، وهي ذات خبرة كبيرة في هذا المجال، وبعد نحو 24 ساعة أخبرت الشركة إدارة مؤسسة التحرير أن الموقع يعمل بكفاءة ولا توجد أي أعطال فنية، وأنه يفتح بكفاءة وسرعة عالية في جميع أنحاء العالم باستثناء مصر التي يواجه فيها مشاكل فنية وبطئا شديدا». إدارة «التحرير» حسب المنشور على صفحتها الرسمية أوضحت أنها توجهت للمجلس الأعلى للإعلام بصفته الجهة الوحيدة المختصة بتنظيم عمل وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، غير أن المجلس رد بأنه لا توجد أي قرارات بخصوص موقع التحرير الإلكتروني.
كذلك تواصلت إدارة المؤسسة مع ضياء رشوان، نقيب الصحافيين الذي أجرى اتصالات بالعديد من مؤسسات الدولة، ثم أخبر إدارة «التحرير» أنه لا توجد أزمة مع الموقع، فأرسلت الإدارة خطابات رسمية إلى وزارة الاتصالات والمجلس القومي للاتصالات، موضحين أنهم في انتظار الرد. وفي مايو/ أيار 2017 حجبت جهات مجهولة عددا كبيرا من المواقع الصحافية «مدى مصر» و«مصر العربية» و«الدايلي نيوز» و«البورصة» و«المصريون» و«البداية» و«البديل» ثم «بوابة يناير» وموقع «مدد»، وأعقبتها مواقع المراكز العاملة في مجال حقوق الإنسان وموقع كاتب في 2018 حتى وصلت المواقع المحجوبة الى نحو 400 موقع. بعض هذه المواقع المحجوبة اضطر لإغلاق أبوابه بعد أن تسبب الحجب بخسائر مادية لها، وعدم جدوى المسار القضائي، إذ رفعت دعاوى قضائية ضد بعض الجهات الحكومية منها وزارة الاتصالات، دون حصول أي تغيير، ما ترتب عليه تشريد مئات من الصحافيين العاملين في هذه المواقع