يتزامن اليوم العالمي للطفل الذي يصادف اليوم، في ظل ارتفاع عدد ضحايا العنف من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اذ قتل منذ بداية العام الحالي نحو 580 طفلا، جراء النزاعات والعنف في عدة دول، بمعدل يزيد على 10 أطفال كل أسبوع.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، قُتلت فتاة فلسطينية (14 عاما) قرب رام الله، ليرتفع عدد من قتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى 49 طفلا منذ بداية العام، وفي ليبيا أدى العنف في طرابلس في وقت سابق من العام، لمقتل 3 أطفال على الأقل، وعثر على فتاتين صغيرتين مقتولتين بوحشية في مخيم الهول في شمال سورية- وهو آخر عمل من أعمال العنف المروعة في المخيم.

وفي اليمن، أدت الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة لانخفاض كبير في حدة النزاع وعدد الضحايا، فقد انتهت الهدنة في تشرين الأول (أكتوبر)، ليستمر تعرض الأطفال للهجوم من جديد، وفي السودان، أدى الصراع في ولايتي النيل الأزرق وغرب كردفان ثانية، لتعريض الأطفال للخطر والعنف، وفي العراق ما تزال الذخائر المتفجرة المتبقية من نزاعات سابقة، تنتهك حياة الأطفال، وخلفت 65 منهم بين قتيل وجريح هذا العام.

وفي إيران، ما تزال “يونيسف” تشعر بالقلق الشديد إزاء تقارير، تتحدث عن مقتل وإصابة واحتجاز أطفال، برغم عدم وجود معلومات رسمية، منذ أواخر أيلول (سبتمبر) أفادت تقارير بأن نحو 50 طفلا فقدوا حياتهم في اضطرابات بإيران، آخرها مقتل الطفل “كيان” (10 أعوام) بالرصاص أثناء مكوثه في داخل سيارة مع عائلته.

وبينت “يونيسف”، أنه ما يزال الأطفال في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يعانون من آثار مدمرة لنزاعات طال أمدها، وعنف مجتمعي، وذخائر متفجرة ومخلفات حرب، واضطرابات سياسية واجتماعية في عدة دول، بما في ذلك إيران والعراق وليبيا والسودان وسورية واليمن وفلسطين المحتلة.

وأعربت عن جزعها لاستمرار الأطفال بدفع ثمن باهظ للعنف النزاعات، يجب ان تلتزم الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل بحماية الأطفال في حالات النزاع والعنف، وضمان حقهم في الحياة وحرية التعبير.

وقالت إن “العنف ليس حلا أبدا، والعنف ضد الأطفال لا يمكن الدفاع عنه أبدا”، داعية لاحترام حق الأطفال بالحماية منه في جميع الأوقات ومن جميع أطراف النزاعات.