مجمع اللغة يحتفي بـ«العربية» في يومها العالمي ويعلن أسماء الفائزين في جوائزه الثقافية لـ2025
الدستور – نضال برقان
احتفل مجمع اللغة العربية الأردني، يوم الخميس الماضي، باليومِ العالميِّ للغةِ العربية، في مقرِّه، بحضور رئيسِ المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، ونائبه الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران، وعددٍ من أعضاء المجمع، ونخبةٍ من الأكاديميين والأساتذة الجامعيين والمختصين وجمهورٍ غفيرٍ من الحاضرين؛ وذلك تأكيدًا لمكانة اللغة العربية ودورها الحضاري والعلمي في مختلف ميادين المعرفة.
استهل الاحتفال بكلمة ألقاها الأستاذ رئيس المجمع، بعنوان: «اللغة العربية ولغات الشعوب الإسلامية.. تواصل متجدد على مدار العصور»، أكد فيها أن العلاقة بين اللغة العربية ولغات الشعوب الإسلامية قامت تاريخيًا على التواصل والتفاعل لا على الإقصاء والصراع، مشيرًا إلى أن العرب المسلمين لم يعارضوا لغات الشعوب التي خضعت للحكم العربي الإسلامي، بل تعاملوا معها ضمن مفهوم خاص، مفاده أن الإسلام هو الدين واللغة هي العربية، وهي لغة الحكم، وأن من يدخل في إدارة شؤون الدولة يجب أن يعرف العربية، لافتًا إلى أن مكانة العربية تراجعت مع ضعف الدولة العباسية وظهور الإمارات والسلطنات التي هيمنت على المناطق البعيدة عن مركز الخلافة.
وفي ختام كلمته، شدّد رئيس المجمع على أن العلاقة بين العربية ولغات الشعوب الإسلامية هي علاقة تكاملية، واصفًا إياها بـ: «صلة الأبناء مع الأم»، داعيًا إلى دراسة لغات الشعوب الإسلامية، وتعزيز التواصل والإثراء المشترك في مواجهة أزمة حضارية جديدة.
وتضمّن برنامج الاحتفال محاضرةً علميةً بعنوان: «اللغة العربية وعالم القيم»، قدّمها الأستاذ الدكتور فهمي جدعان، المفكر والفيلسوف العربي البارز، وأستاذ الفلسفة والفكر العربي الإسلامي، الذي يُعد من القامات الأكاديمية المرموقة في مجال الدراسات الفكرية والفلسفية.
وبيّن الدكتور فهمي جدعان في مستهل محاضرته أن اللغة العربية صوان لمركب من القيم الإنسانية والأخلاقية والجمالية والدينية، مؤكداً أن مصطلح «القيمة» مصطلح دالّ محيط، وله في فلسفة القيم معنًى خاصّ.
وختم الدكتور جدعان بالتأكيد على أن جمال اللغة العربية في تداولها المعاصر يتحقق من خلال جملة من الخصائص، أبرزها: الوضوح والبساطة في العبارة، وإبراز القاع الوجداني في اللغة، واستجماع وجوه الموضوع دون ثرثرة أو تكرار، فضلًا عن ذاتية المتكلم العميقة ولسجاياه الباطنة والظاهرة، دورًا عميقًا حاسمًا في تشكّل الجميل في الذات وفي الأعطاف وفي المظهر.
واشتملت الاحتفالية على قصيدة، بعنوان: «عربي على باب اللغة»، قدمها الشاعر لؤي أحمد، وهو من الأصوات الشعرية المعاصرة في المشهد الثقافي الأردني، وقد أسهم من خلال تجربته الإبداعية في إثراء الحركة الشعرية، عبر نصوصه التي تعكس اهتماماً باللغة العربية وجمالياتها، وتلامس قضايا الإنسان والهوية الثقافية.
وعلى هامش الاحتفال أعلن المجمع أسماء الفائزين في جوائزه الثقافية في دورتها العاشرة لعام 2025م، على النحو الآتي:
الفائزون بمسابقة أفضل كتاب مترجم ومؤلف: جائزة أفضل كتاب مترجم فاز فيها مناصفةً: الدكتور حمزة محمد أبو عيسى والأستاذ الدكتور سعد عبدالله مقداد، عن ترجمة كتاب: «العدالة اللغوية/ القانون الدَّولي والسياسة اللغوية»، لمؤلفته الدكتورة جاكلين موبراي، أما جائزة أفضل كتاب مؤلف فحصل عليها الدكتور هيثم حامد المصاروة عن كتابه: «معجم مصطلحات قانون العمل».
الفائزون بجائزة (لغتي هويتي) أفضل تقرير/ تحقيق صحفي: الجائزة الأولى حُجبت، والجائزة الثانية حصلت عليها دعاء محمود علي القرعان عن تقريرها: «اللغة العربية في عصر الحوسبة»، والجائزة الثالثة: حُجبت.
الفائزون بجائزة أفضل لوحة حروفية: الجائزة الأولى حُجبت، والجائزة الثانية حصل عليها محمد موسى حسن حماد، والجائزة الثالثة حُجبت.
الفائزون بجائزة فن الخط العربي للكبار، جاءت كالآتي: خط النسخ: الجائزة الأولى حصل عليها سليمان إسماعيل ناصر، والجائزة الثانية حُجبت، والجائزة الثالثة حصل عليها بالتساوي: محمود سليمان البطاينة، علاء الدين عبدالمجيد قرمش، عبدالرحمن محمد الملع، وخط الثلث: الجائزة الأولى حصل عليها عمر محمد سالم لافي، والجائزة الثانية حصل عليها رعد باسط سعيد الجنيد، والجائزة الثالثة حصل عليها مناصفةً: علاء الدين عبدالمجيد قرمش، منتصر عدنان أبو عياد، وخط المحقق الجلي: الجائزة الأولى حصل عليها ليث سعد الدين ذيب، والجائزة الثانية حصل عليها سليمان إسماعيل ناصر، والجائزة الثالثة حصل عليها مناصفةً: علاء الدين عبدالمجيد قرمش، منتصر عدنان أبو عياد، وخط الرقعة: الجائزة الأولى حصل عليها علاء الدين عبدالمجيد قرمش، والجائزة الثانية حصل عليها محمود سليمان البطاينة، والجائزة الثالثة حُجبت، وأضافت اللجنة شهادة تقديرية لصهيب محمد الظاهر.
الفائزون بجائزة فن الخط العربي للناشئة فئة (13-18)، جاءت كالآتي: الخط الديواني: الجائزة الأولى حُجبت، والجائزة الثانية حصل عليها مناصفةً: سدين محمود الهواوشة، عمار مؤيد يونس، والجائزة الثالثة حصل عليها بالتساوي: فارس إحسان العبد، عون محمد الدلالعة، لارا أسامة جوابرة، وخط الرقعة: الجائزة الأولى حصل عليها مناصفةً: عون محمد الدلالعة، سهل رأفت البديرات، والجائزة الثانية حصل عليها بالتساوي: عمار مؤيد يونس، تالا حسن سعسع، رتيل ليث الشوابكة، والجائزة الثالثة حصل عليها بالتساوي: محمد كاظم جرادات، فخر مالك الكدراوي، استبرق حسن أبوحسان، عبيدة صالح دغش، نغم محمد الكعابنة، وأضافت اللجنة شهادة تقديرية للمتسابقة فلسطين محمد رحال.
هذا وقد جرى تكريم العشرة الأوائل في امتحان الكفاية في اللغة العربية لعام 2025م، وهم: رشا أحمد جودت ندى، مريم إسلام رفيق شناعة، إسلام عدنان علي عيد، بسمة موسى عبدالله الزيادات، آلاء رفيق محمود أبو سنينة، ميس أحمد حسين بشايرة، غيث محمود كنعان البشاتوة، ساجدة حسين داود زيدان، سحر نادر يوسف بركات، أسيل وهيب محمد الرشدان.
كما كرّم المجمع أيضًا نخبةً من الطلبة الذين تطوعوا للعمل في إذاعة المجمع «فصحى أف أم» وهم: عبدالله داغر، وخديجة غزال، ولين سعادة، ورغد دبور، وإباء القضاة، وتالا عليمات.
وخُتم الاحتفال بتكريم أعضاء وأمناء سرّ لجان تحكيم المسابقات، والخبراء الذين أشرفوا على تحكيم المسابقات في هذه الدورة.