عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jan-2021

منارات الصحف الورقية.. «الدستور» أنموذجًا*لما جمال العبسه

 الدستور

في خضم ازمة مالية تعاني منها الصحف الورقية تأبى الا ان تبقى منارة مضيئة، وتجهد هذه المؤسسات الوطنية صاحبة الرسالة السامية في ان تبقى في المقدمة مساندة وداعمة لكافة الجهود الوطنية ومرآة تعكس رؤيته الاستراتيجية، ومازال هناك الكثير ممن يؤمنون بأهمية هذا المنتج الذي يعد في الكثير من الدول المتقدمة وغيرها الآلية الانجع لايصال رسالة الدولة على كافة الصُعد، وذلك بالرغم من الانتشار الواسع للاعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، الا انه وعلى الرغم من اهمية هذه الادوات التكنولوجية يبقى بريق الصحافة الورقية متوهجا، كونه المنبر الاكثر موثوقية ومصداقية والذي تضم جنباته خبرات لا يُستهان بها في عالم الصحافة والاعلام، والمفرح ان الكثيرين يتفقون على هذا الامر، وان الوقت لم يحن بعد لانتهاء العالم الورقي.
 
وبين وقت وآخر تعود القيادة لتؤكد اهمية قطاع الصحافة الورقية ودورها في عكس ارادة الدولة وتوجهاتها على كافة الصعد، وهنا نذكر دائما دعم جلالة الملك وتأكيده على هذا الامر الذي يُؤشر الى ضرورة المحافظة عليها والعمل على مساعدتها لتتمكن من تطوير ذاتها واداء رسالتها.
 
بالامس «الدستور» مثلت أنموذجا يُحتذى به، فلم توقفها الازمات المالية  ولم تلتفت للاصوات المنادية بدعم الاعلام الرقمي على حساب الورقي، فقامت بالتعاون مع شركة اردنية بروح عالمية وهي شركة اورانج الاردن بإنشاء مركز بيانات على احدث طراز تكنولوجي يمكن الصحيفة من التعامل بمرونة اكثر مع التطورات التقنية ويدعم الإعلام التقني كأداة مساندة للصحف الورقية، لضمان خروج منتج متكامل يخدم المصلحة الوطنية، حيث لم تتوانى «اورانج الاردن» للحظة في التعاون مع «الدستور» في خضم ازمة جائحة كورونا وما خلفته تداعياتها على الجميع لتقديم الافضل لهذا الصرح الاعلامي المشهود له محليا ودوليا.
 
كما كان لكلمات صادقة من رئيس مجلس الاعيان دولة السيد فيصل الفايز الاثر العميق في نفوسنا كصحفيين واعلاميين عن مدى اهمية هذا القطاع ودوره المحوري على المستوى الوطني من مختلف اطرافه، قائلا «هل هناك دولة دون اعلام وصحافة ورقية، وكيف من الممكن الاعتماد على الاعلام الرقمي وتجاهل مصداقية الورقي»، ليؤكد دعمه المطلق لهذا القطاع الذي وقف مع الدولة في ازماتها وافراحها وساند سياساتها.
 
«الدستور» من خلال هذا المشروع الهام انما تعمل على الحفاظ على تاريخ الاردن منذ عقود مضت، خاصة وأنها كانت تستشرف المستقبل وتدرك تماما اهمية التاريخ والارشفة، وتركت وراءها ارثا تجاوز المحلية الى العربية والعالمية، واصبح هذا الارشيف مقصد الباحثين عن المعلومة الصحيحة، كما تعمل على استمرار هذا الامر لتبقى مقصدا لكل من يرغب بالتوثيق او التأريخ. 
 
ان الصحف الورقية ليس فقط على الصعيد المحلي بل على مستوى عالمي  تلعب دورا هاما في اماكن عملها، فهي مرآة الناس ومنبر الحرية وساحة الرأي والرأي الاخر، في اطار محكم معتمد على المعلومة الصحيحة والدقة المتناهية، من خلال خبرات متراكمة للصحفيين، الذين قام معظمهم بتطوير نفسه وتسخير التكنولوجيا معتمدا على منصته الورقية لخلق اذرع تقنية تخدم مطبوعته.