عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Jan-2024

ما لا تعرفه عن الطعام الحار: منافعه ومضارّه

سوشيال ميديا

طروب العارف
 
يكره بعض الناس تناول الطعم الحار ويفضلون تجنبه بينما لا يستطيع البعض الآخر تخيل وجبه دون الإحساس بسخونتها
والمثير للدهشة أن الطعام الحار لا يضيف نكهة فحسب، بل له في الواقع آثار إيجابية وأخرى سلبية على صحتنا. وعلى ذلك  وفر خبراء التغذية في موقع بابا ميل معلومات حول آثار الطعام الحار على صحتنا في الوقت نفسه حذروا من بعض آثاره غير الصحية.
 
الكابسيسين، مسؤول  عن الحرورة
 
بدأت هذه المعلومات باستكشاف ما يجعل الطعام حارًا: إنه الكابسيسين، وهو مُرَكَّب عضوي موجود في الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار، ومسؤول عن الإحساس بالحرق في لساننا.
 يستخدم أيضًا في المجال الطبي كمسكن للألم ولعلاج حالات مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي وهو مرض مزمن يسبب التهاب المفاصل ويؤدي إلى تشوه مؤلم وجمود، خاصة في الأصابع، والمعصمين، والقدمين، والكاحلين.

كيف يؤثر الطعام الحار على الجسم؟
 
1-تفاقم حصول "الحرقة"
قد يؤدي تناول الطعام الحار إلى زيادة تصاعد الأحماض في المعدة "الحرقة" لكنه لا يسببها.
 كما يمكن أن يتسبب في تفاقم المشاكل الصحية، مثل ارتجاع المريء المَعِدي ويؤثر هذا الاضطراب على الهضم ويؤدي إلى انتقال سائل حامض من المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى حرقة في الصدر والحلق
 وعلى الرغم من أن الطعام الحار ليس السبب الرئيسي لهذه الحالة، إلا أن الأبحاث تظهر أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض إذا كانت الحالة موجودة بالفعل. يحدث هذا لأن التوابل تزيد من تهيج المريء التالف وتكثف حرقة المعدة 
 
بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة أجريت عام 2017 أن تناول الفلفل الأحمر الساخن، الذي يحتوي على مستويات عالية من الكابسيسين، قد يبطئ إزالة النفايات من الجهاز الهضمي، مما يزيد من خطر الارتداد. 
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الطعام الحار يمكن أن يؤدي إلى قرحة المعدة. ومع ذلك، فإن العكس هو الصحيح بالفعل. يمكن أن يساعد مركب الكابسيسين الموجود في الأطعمة الحارة في تقليل إنتاج الأحماض في المعدة. يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الحمض إلى إتلاف بطانة المعدة وزيادة خطر الإصابة بالقرحة الهضمية. لذلك، قد يؤدي دمج الأطعمة الحارة في نظامك الغذائي إلى تقليل فرص الإصابة بقرحة المعدة.
2- قد يساعد في إنقاص شيء من الوزن
أما بالنسبة لإنقاص الوزن، هناك العديد من النظريات المختلفة حول فعالية الطعام الحار.
 ويعتقد بعض الباحثين أن المكونات الحارة في بعض الأطعمة يمكن أن تزيد من حرق السعرات الحرارية والدهون وتقلل من الشهية. وفي مراجعة نُشرت في مجلة Appetite”" أبيتايت، تم إجراء العديد من التجارب حيث تم إعطاء الأشخاص الكابسيسين في شكل طعام أو مكمل. ووجدت الدراسة أن هناك زيادة طفيفة بنحو 10٪ في حرق الطاقة في أجسام الأشخاص الخاضعين للبحث. 
ومع ذلك، فإن مدى مساهمة الطعام الحار في إنقاص الوزن لا يزال مطروحًا للنقاش وهناك نظرية توقعت ان تناول الأطعمة التي تحتوي على الكابسيسين قد يكون له تأثير طفيف على فقدان الوزن، ولكن لا ينبغي الاعتماد عليه ليكون حلا  سحريا ...ومن المهم، من أجل تحقيق نتائج ذات مغزى لفقدان الوزن، الجمع بين نظام غذائي متوازن وروتين ممارسة الرياضة مع استهلاك الأطعمة مثل الفلفل الحار.
 
3- يهدئ الأمعاء ويحافظ عليها
الذوق والأمعاء مرتبطة بالفعل وقد اتضح أن هناك مُستَقبِلًا في اجسامنا يساعد على نقل المعلومات بين الأعضاء بما فيها الجهاز الهضمي. وعندما نتناول طعامًا حارًا يحتوي على الكابسيسين فإن هذا المستقبل يوعز إلى الجهاز الهضمي لإنتاج الأنانداميد، والذي يمكن أن يقلل من خطر الالتهاب المعوي الناجم عن حالات مثل التهاب القولون التقرحي والتهاب كرون .كما تساعد هذه الاستجابة أيضًا في تهدئة النشاط المعوي وقد تحمي حتى من تطور الأورام. 

4- هل يمكن أي يُضر الطعام الحار  ببراعم الذوق؟
عندما نستهلك طعامًا حارًا، فإنه يسبب إحساسًا بالحرق في لساننا ويخدر تجويف الفم مؤقتًا. ومع ذلك، هذا لا يعني أن تناول الطعام الحار يدمر أو يضعف براعم التذوق لدينا وهي من مجموعات النهايات العصبية المنتفخة على اللسان وفي بطانة الفم والتي توفر حاسة التذوق. 
نعم، يُزعج الطعام الحار الفم مما يخلق إحساسًا بالسخونة وفقدان هذا الإحساس المؤقت في الفمما هو إلا دفاع الجسم ضد المكون الحار وهو بالطبع مؤقت فقط. 
 
5- يساعد في تقليل مستويات الدهون في الجسم لكن، قد يكون خطيرًا أيضًا
 
أظهرت دراسة أجريت في جامعة كامبريدج أن تناول الطعام الحار قد يكون له تأثير إيجابي على القلب وشملت الدراسة البالغين الصينيين الذين طلب منهم استهلاك كميات أعلى من المتوسط من الأطعمة الحارة.
 وأظهر المشاركون من المجموعة التجريبية انخفاضًا في مستوى الكوليسترول «الضار» (LDL) في أجسامهم مقارنة بمجموعة البالغين الذين لم يستهلكوا طعامًا حارًا على الإطلاق وهذا اكتشاف مُشَجِّع، حيث ترتبط المستويات المنخفضة من الكوليسترول السيئ بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
 
الطعام الحار له نصيبه العادل من الفوائد الصحية لكنه لا يخلو من العيوب
 
وجدت دراسة أن تناول الكثير من الأطعمة الحارة قد يزيد من مستوى الدهون الثلاثية في الدم، مما قد يُشَكِّل خطرًا للإصابة بأمراض القلب وهنا اقترح الباحثون أن هذه الزيادة ترجع على الأرجح إلى سبب ارتفاع استهلاك الكربوهيدرات التي غالبًا ما تُحَضَّر للتناول مع الأطعمة الحارة وخاصة في المطعم الصيني والهندي حيث يكون الأرز هو العنصر الأساسي وأن الإفراط في تناول الكربوهيدرات يؤدي إلى تراكم الدهون وبالتالي ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
في الختام، قال خبراء التغذية أن الطعام الحار لديه القدرة على تقليل مستويات الدهون بالجسم لكن الطريقة التي نستهلكها والوجبة المصاحبة، لهما أهمية قصوى. وإذا تم تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات الفارغة، فقد لا تكون التأثيرات مرئية وقد تؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية في مجرى الدم. ومع ذلك، إذا تم دمجها مع خيارات غذائية صحية مثل الخضار أو الأسماك، يمكن أن يوفر الطعام الحار العديد من الفوائد الصحية.