عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-May-2020

مع أزمة “كورونا”.. كيف تأقلم الفرد مع ظروفه الحالية؟

 

علاء علي عبد
 
عمان-الغد-  على الرغم من دخول فترة الحجر المنزلي شهرها الثاني، إلا أن الكثيرين ما يزالون غير مدركين كيف تغيرت حياتهم 180 درجة بهذا الشكل المفاجئ!
بالنسبة لغالبية الناس، فإن ما يعيشونه اليوم في ظل جائحة كورونا لم يسبق لهم أن عايشوه من قبل، فحريتهم أصبحت محدودة؛ حيث أصبحوا مطالبين بالتزام منازلهم وعدم الخروج إلا بأوقات محددة، وحتى عند الخروج فإن هناك إجراءات عليهم التقيد بها كلبس الكمامات والقفازات.
منذ بداية الأزمة والناس يتمنون الاستيقاظ من هذه الأحداث ويكتشفون أنها لم تكن سوى كابوس مزعج، لكن هذا لم يحدث وأيقن الجميع أنهم يعيشون الواقع الذي عليهم أن يتعاملوا معه ويتأقلموا معه كونه لا أحد يعلم حتى اللحظة متى ستنتهي هذه الأزمة بشكل نهائي.
ومع استمرار أزمة كورونا، بات علينا أن نفكر بطريقة نستطيع أن نتأقلم فيها مع الظروف الحالية، خصوصا أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة بدأت تخف بشكل واضح، وهذا من شأنه مساعدتنا على النظر للأمور بشيء من الإيجابية، ولنتذكر دائما أن طبيعة الحياة يمكن أن تختلف طبقا لطبيعة نظرتنا لها، فللمرء الحرية أين ينظر للنصف الممتلئ من الكوب أو للنصف الفارغ.
فيما يلي بعض الطرق التي تجعل المرء يستغل فترة الحجر المنزلي في مصلحته:
 
علينا أن ندرك حقيقة أن البشر يمتلكون قدرة عالية على التكيف مع الظروف المحيطة بهم، فيكفي للمرء أن يتبنى عادة معينة مدة 21 يوما لتتحول هذه العادة لجزء من حياته، وبما أن مدة الحجر المنزلي الذي نعيشه قد تجاوزت الـ21 يوما، فإنه من الجيد أن ندرك أن تأقلمنا مع هذا الحجر بات أكثر سهولة من قبل وهذا يجعلنا أكثر قدرة على الاستفادة من وقتنا بدون التركيز على أن أوقات خروجنا محدودة.
علينا أن نتذكر بأننا لطالما تمنينا الحصول على الوقت الكافي الذي نستطيع فيه الاهتمام بأنفسنا وبهواياتنا، واليوم وفي ظل جائحة كورونا لم نعد مطالبين أن نستيقظ في عجلة من أمرنا للوصول لمكاتبنا والذهاب مباشرة للاجتماع الذي طلبه المدير، والذي غالبا ما يكون اجتماع روتيني. كل هذا تغير الآن وبات المرء أكثر سيطرة على وقته وبالتالي يمكنه استغلاله بالكثير من الأشياء التي كان يتمنى القيام بها سابقا.
على الرغم من أن الكثير من الناس أطلقوا النكات عن مسألة زيادة الوزن خلال الحجر المنزلي كون المرء ليس لديه ما يفعله إلا التفنن بتحضير الطعام وتناوله، لكن هذا وإن انطبق على الفترة الأولى من الحجر فالوضع الآن يجب أن يتغير، ويجب أن يفكر المرء بأن يهتم بصحته ورشاقته، وهذه الرشاقة لا ينبغي أن تكون مع مدرب متخصص عبر شبكة الإنترنت لقاء أجر باهظ الثمن، فيكفي للمرء أن يلتزم بنظام تمارين يومي كالمشي حول المنزل إن أمكن أو ربما يقوم بتمارين الضغط فهذه التمارين وغيرها كلها تؤدي الغرض المطلوب.