عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Feb-2019

تقرير صحافي أمريكي: تنظيم «الدولة» يحكم بعض المناطق العراقية ليلاً… و«الحشد» أغلق مقرات وهمية لطمأنة السُنة

 

بغداد ـ «القدس العربي»: قال موقع «دايلي بيست» الأمريكي، إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» يعودون للعمل بعد حلول الظلام، مبيناً أن نشاطهم يتم ضد من تجرأ بالوقوف ضدهم وساند القوات الأمنية، لافتاً في الوقت عينه إلى أن إغلاق مقار الحشد الشعبي الوهمية جاء «لطمأنة الطائفة السنية في البلاد». وذكر تقرير للموقع، أن «مقاتلي تنظيم الدولة يعودون للعمل بعد حلول الظلام، وعودة القوات الأمنية العراقية إلى ثكناتها العسكرية»، مبيناً أن «نشاطهم يتم ضد من تجرأ بالوقوف ضدهم وساند القوات الامنية».
وأضاف: «مقاتلو داعش يعودون بعد حلول الظلام للقرى النائية العراقية، وحتى البلدات الكبيرة التي كانوا يسيطرون عليها، بعد عودة القوات العراقية إلى الثكنات العسكرية»، مشيراً إلى أنهم «يغتالون أولئك الذين تجرأوا على الوقوف ضدهم ومساندة الحكومة العراقية».
وذّكر بكلام جوي هود، القائم بالأعمال في البعثة الأمريكية في العراق، خلال في ملتقى الرافدين للحوار، في فندق الرشيد في بغداد، إذ قال إن «الاراضي الفعلية لتنظيم داعش ستنتهي فعلياً، في وقت ما من هذا الشهر»، لافتاً إلى أن «هذا لا يعني أن داعش لا يملك خلايا نائمة، وأنهم لا يملكون شبكات مالية، بل إنهم يملكون ذلك وقد يكونون أقوياء الآن مثلما كانوا في عام 2013».
وحذر مستشار مجلس الأمن الإقليمي في كردستان، مسرور بارزاني، وفق الموقع، من أن «داعش ما زال قائماً وهو لجأ الآن إلى حرب مفتوحة تحولت إلى قتال تقوده الاستخبارات، وأن القتال لم ينته بعد مع استمرار العدوان الذي تغذيه الأزمة الاقتصادية والفساد والانقسامات الطائفية المريرة في العراق». مسؤول غربي، لم يذكر التقرير اسمه، ولا جنسيته، بين أن «قوات الحشد الشعبي ساعدت في استعادة الأراضي وعودة السلام للمناطق التي كانت تحت سيطرة داعش، بالرغم من موالاتها لأحزاب عراقية مقربة من لإيران».
في حين ذكر مسؤولون عراقيون وغربيون وكرد، لمُعد التقرير أن «قوات الحشد الشعبي ترفض مغادرة المناطق السنية، وهي تسيطر على مفاصل الحياة اليومية لتلك المناطق، عبر وضع نقاط للتفتيش»، وأكملوا أن «الحشد يتلقى دعماً يفرضه مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، بعد أن دُمج رسمياً مع القوات العراقية النظامية عام 2016».
ويرى البعض، حسب ما نقله الموقع، أن «غلق المقرات الوهمية للحشد الشعبي، جاء لطمأنة سكان البلاد السُنة بأن الحكومة لن تسمح بوجود جماعات خارجة عن القانون». وينقل الموقع شهادة مجلس الأمن القومي الكردستاني أن «الانتهاكات مستمرة خارج العاصمة بغداد، حيث تعرض السكان إلى 100 حادثة في الشهر خلال أكثر من عام من الانتقام والتخويف من جانب تنظيم داعش».
وأفاد قائد التحالف الدولي لمحاربة «الدولة»، أن «من الإنصاف القول أن بعض قوات الحشد الشعبي، تعمل خارج نطاق سيادة القانون، فضلاً عن سيطرتها على السلطات المختصة، وهذا شيء يهمنا».
ووفق التقرير، «انفتاح الحكومة على المواطنين أمرٌ ضروري في مرحلة ما بعد داعش، حيث تمثل برفع الحواجز الكونكريتية عن المواقع الحساسة، وأبرزها المواقع الحكومية في المنطقة الخضراء، كبادرة حسن نية من الحكومة بأعطاء الثقة لمواطنيها بأنها لا ترى اي خطر منهم في فتح المناطق المحصنة التي تشهد تمثيلاً دبلوماسياً على الرغم من فتحها لساعات محدودة تصل الى 16 ساعة يومياً من أصل 24 ساعة».
ونقل عن إحدى الشخصيات الدبلوماسية، تأكيده أنه «متفائل بحركة المرور الجديدة في بغداد، لتخفيف الاختناقات المرورية في العاصمة». وأضاف أن «الانفتاح القائم على فتح الشوارع المغلقة يرعب شركات الأمن الخاصة، التي تحاول الحفاظ على سلامة المسؤولين الأجانب والعراقيين في المنطقة الخضراء».
وتطالب البعثات الدبلوماسية ومسؤولو المساعدات من المتنفذين في العراق بضرورة «إعادة دمج عوائل داعش الأبرياء في المجتمع لكي لا يصبحوا هم جوهر داعش».