عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Feb-2019

معرض بغداد الدولي للکتاب یطلق دورة ”علاء مشذوب“
 
بغداد –الغد-  بدأ معرض بغداد الدولي للكتاب دورتھ الجدیدة لعام 2019 أول من أمس، وأھداھا لروح الكاتب والروائي علاء مشذوب الذي اغتیل قبل أیام بالقرب من منزلھ في كربلاء برصاص مجھولین.
وقال الرئیس العراقي برھم صالح في كلمتھ بافتتاح المعرض “أقف ھنا بأسف واستنكار شدیدین
إزاء جریمة اغتیال الكاتب الراحل علاء مشذوب، ھذه الجریمة تفرض علینا كمسؤولین وكمجتمع العمل بجھد استثنائي لكشف الجناة والقبض علیھم وإحالتھم للعدالة، والعمل أیضا بجھد فاعل أمنیا واستخباراتیا وسیاسیا واجتماعیا لأن تكون ھذه الجریمة دافعا آخر لاجتثاث العنف والإرھاب وأي تھدید لحیاة وأمن وكرامة المواطن في ھذا البلد”.
یشارك في المعرض 635 دار نشر محلیة وعربیة وأجنبیة من 23 دولة. ومن بین الدول المشاركة مصر ولبنان وسوریة وإیران وسلطنة عمان وتونس والجزائر والھند وبریطانیا.
ومن أبرز المشاركین العرب في فعالیات المعرض الكاتب الفلسطیني إبراھیم نصر الله والروائي الأردني أیمن العتوم والإعلامي اللبناني جورج قرداحي والروائیة الكویتیة بثینة العیسى والباحث الجزائري إسماعیل مھنانة.
ومن العراق، الروائي أحمد سعداوي والشاعر سنان أنطون والمترجم سعید الغانمي والناقد عبد الله إبراھیم والكاتب محمد غازي الأخرس والروائي لؤي حمزة عباس والكاتب نزار عبد الستار والكاتبة فاتن الصراف.
وقال صالح ”حریة الفكر والتعبیر عن الرأي مكفولة دستوریا في العراق الدیمقراطي، تعززھا حریة الكتاب وتجاوز أي رقابة على الفكر طالما كان الفكر یعزز الحریة والسلام وكرامة الإنسان وحسن التعایش ما بین البشر“.
وأضاف ”الأفكار تقابلھا الأفكار، لا المنع والقسر والفرض بالقوة. مھم جدا في ھذه الظروف مواجھة الفكر المتطرف وعزلھ، طالما یجري استخدامھ من أجل إشاعة الكراھیة ونزعات التكفیر والقتل“.
ویستمر المعرض حتى 18 شباط (فبرایر) الحالي، بأرض معرض بغداد الدولي في حي المنصور.
وكان أھل كربلاء في العراق شیعوا الأسبوع الماضي الكاتب والروائي علاء مشذوب الذي قالت الشرطة وشھود عیان إن مسلحین مجھولین اغتالوه بالرصاص بالقرب من منزلھ.
وحمل مشیعون نعش مشذوب ملفوفا في علم العراق عابرین بھ طریقا رئیسیا مزدحما في كربلاء وخلفھم العشرات بینما وقف آخرون یتابعون الجنازة وھم یرفعون لافتات كتب علیھا ”ھنیئا لك الشھادة“.
وقال حمید الھلالي الذي شارك في الجنازة ”نتعرض الیوم لحملة غیر أخلاقیة تستھدف القضاء على الثقافة والإبداع“ لكنھ لم یحدد الجھة التي قد تكون وراء الحادث.
وكانت وزارة الثقافة والسیاحة والآثار نعت مشذوب في وقت سابق فیما أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بیانا ندد فیھ بالحادث جاء فیھ “یعبر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن جل غضبھ وسخطھ من جریمة اغتیال الروائي علاء مشذوب، ویعد ھذه الفاجعة استھتارا بدماء المواطنین والأدباء منھم على وجھ الخصوص”.
وتابع البیان “یحمل الاتحاد الجھات الحكومیة، محلیة ومركزیة، المسؤولیة كاملة، فقد عجزت عن حفظ الأمن العام”.
وكان مسلحون مجھولون یستقلون دراجة ناریة أطلقوا الرصاص على مشذوب (50 عاما) بالقرب من منزلھ في كربلاء فأردوه قتیلا. ولم تتضح بعد الدوافع وراء الحادث كما لم تعلن أي جھة أو جماعة مسؤولیتھا.
ومشذوب من موالید 24 تموز (یولیو) 1968 .تخرج في كلیة الفنون الجمیلة بجامعة بغداد ثم حصل على درجتي الماجستیر والدكتوراه.
من أبرز روایاتھ (فوضى الوطن) و(جمھوریة باب الخان) و(انتھازیون... ولكن) و(شارع أسود) و(بائع السكاكر).
كما أصدر مجموعات قصصیة منھا (ربما أعود إلیك) و(زقاق الأرامل) و(خلیط متجانس) إضافة إلى كتب متخصصة في السینما والتلفزیون والنقد.
وقالت شرطة كربلاء في بیان ”ستوافیكم قیادة شرطة كربلاء، ومثل ما عودتكم في كشف أكبر الجرائم الغامضة، عن كشف ھذه الجریمة النكراء، وستضرب بید من حدید لكل من تسول لھ نفسھ الاعتداء على أھلھا وزائریھا والعبث بأمنھا واستقرارھا“. – (رویترز)