عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Oct-2019

الأردن رسالة - عبد اللطيف العواملة
 
الدستور - للاردن رسالة واضحة و راسخة تنير للاقليم و تصل الى خارجه بكل قوة. فقد اثبت النموذج الاردني صلابته و منعته و عمق جذوره. الاردن ارض و شعب و تاريخ و قيادة و جغرافيا و ثقافة، و هو ايضا اكثر من ذلك، انه رسالة.
الاردن يحب الخير للجميع و يرغب في البناء و العمل. الايجابية ممزوجة في التكوين الاردني و الوجدان الواحد هو ما يجمع الاردنيين في السراء و الضراء. فتح الاردن ابوابه للناس من شتى بقاع الارض و شملهم في ثقافة وسطية معتدلة و منفتحة فلا لون و لا عرق و لا جنس و لا اعتقاد يتقوقع فيه الناس بل افراد متساوون في الحقوق و الواجبات في ظل القانون.
مسألة المواطنة هي عماد بناء الدول الحديثة و العمل و الابداع الفردي، و الجمعي، هما الميزان. فالاردن وطن كل من يؤمن به و يدافع عن مبادئه و يساهم في نهضته. الاردن متنوع الخلفيات و الثقافات، منفتح، وسطي، انساني الانتماء، عروبي المرجعية، مدني الحكم، و عالمي التوجه. الاردن لا يعاني من العقد، بل هو منسجم مع ذاته، ليس لديه ما يخفيه او يخاف منه، لا يعتدي و لا يتأمر و يحب الخير و السلام للعالم اجمع. عقيدة الاردن منذ بداية تكوينه مؤسسة على قوة الحق لا حق القوة، واول صحيفة اردنية تم نشرها في عهد الامارة كانت باسم «الحق يعلو».
الاردن قيادة هاشمية من آل البيت تجمع كل الاديان و المذاهب و الطوائف و الاعراق تحت رايتها و لا ينازعها في تلك الميزة احد. جيش الاردن هو الجيش العربي، شعبه متسامح يقبل الاخر، و ضميره نقي يحب الخير للجميع. الاردن لا يتعالى و لا يقصي، بل يتحاور و يجمع.
الاردن رسالة علينا حملها بأمانة و نشرها باخلاص و ترجمتها في كل قول و فعل. الاردن كبير و «على قدر اهل العزم». رسالة الاردن قادرة على التأثير القيادي في المنطقة، فقد اثبت التاريخ بالوقائع التي من حولنا ميزتها و صحتها، و استدامتها، حين نرتقي لها.