قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، قبيل اجتماع مرتقب نهاية الأسبوع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، إن زيلينسكي «لا يملك شيئاً حتى أوافق عليه»، معرباً في الوقت نفسه عن اعتقاده بإمكانية عقد لقاء مثمر.

 

 

 

وفي مقابلة مع بوليتيكو نُشرت الجمعة، قال ترامب: «هو لا يملك شيئاً حتى أوافق عليه. سنرى ما لديه». ويُنتظر أن يلتقي الزعيمان في فلوريدا الأحد لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

 

وقال زيلينسكي إن المحادثات ستركز على القضايا الإقليمية، وهي العقبة الأبرز أمام إنهاء الحرب الروسية على بلاده، في ظل اقتراب إنجاز إطار سلام من 20 نقطة واتفاق للضمانات الأمنية. وأضاف أن «الكثير يمكن حسمه قبل نهاية العام»، مشيراً إلى بحث ملفي دونباس ومحطة زابوريجيا النووية، إلى جانب ملفات أخرى.

 

 

وتطالب روسيا بانسحاب أوكرانيا من أجزاء في شرق إقليم دونيتسك لم تتمكن قواتها من السيطرة عليها بالكامل، سعياً للسيطرة على كامل دونباس (دونيتسك ولوهانسك)، بينما تريد كييف وقف القتال عند خطوط التماس الحالية. واقترحت الولايات المتحدة، في إطار تسوية وسط، إنشاء منطقة اقتصادية حرة إذا غادرت أوكرانيا المنطقة، من دون وضوح آليات التنفيذ.

 

 

وأكد زيلينسكي أن أي تنازلات إقليمية يجب أن يقررها الشعب الأوكراني عبر استفتاء محتمل. وتقع محطة زابوريجيا النووية —أكبر محطة في أوروبا—على خط الجبهة وتخضع لسيطرة القوات الروسية.

 

 

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن اتفاق الضمانات الأمنية مع واشنطن «شبه جاهز»، وأن مسودة خطة النقاط العشرين بلغت 90%، مؤكداً سعي بلاده لاتفاقات قوية وملزمة قانونياً لمنع أي عدوان روسي جديد.

 

 

من جانبها، لم تُعلّق البيت الأبيض فوراً. وقال زيلينسكي إن قادة أوروبيين قد ينضمون إلى المحادثات عبر الإنترنت، وإنه ناقش «تقدماً مهماً» في جهود السلام مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب.

 

 

في موسكو، أفاد الكرملين بأن مساعد السياسة الخارجية للرئيس الروسي يوري أوشاكوف تحدث مع مسؤولين في إدارة ترامب بعد تلقي مقترحات أميركية، فيما امتنع المتحدث دميتري بيسكوف عن التعليق. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» أن الرئيس الروسي قد يكون منفتحاً على تبادل أراضٍ مقابل الحصول على كامل دونباس.

 

 

وبينما تستمر المحادثات، واصلت روسيا ضرب البنية التحتية للطاقة وتصعيد هجماتها، ولا سيما في أوديسا، فيما قُتل شخصان في هجوم على خاركيف الجمعة. وقال زيلينسكي إنه سيبحث مع ترامب تشديد الضغوط على روسيا. — رويترز