عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Dec-2019

هذا ليس تأريخا فقط - بقلم: ياعيل ديان

 

هآرتس
 
غيئولا كوهين كانت امرأة مجندة بكل ذرة من كيانها من اجل ارض­ اسرائيل وشعب اسرائيل. مقاتلة متنوعة الاشكال ومصممة وثرية بلغتها وثقافتها. بالنسبة لـ “دولة اسرائيل” – متعددة الثقافات ومتعددة الاديان والمساواتية والديمقراطية – كنت أنا وهي مختلفتان. وقد رأيت فيها اشارة ضوئية لمجندات شموليات لأيديولوجيا واحدة، على حساب رؤية مختلفة للعالم، تضع الانسان في المركز وتعتقد أن حقوق الانسان، حتى حقوق الآخر المختلف، جديرة بالاحترام من قبل الدولة الديمقراطية. اجل، ايضا الدولة الديمقراطية واليهودية.
في موضوع المساواة بين الجنسين، وأكثر من ذلك المساواة وحقوق المثليين، الامر الذي كان في مركز نشاطها ونضالها في الكنيست (مثل الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة وانهاء الاحتلال، هناك لم أجدها شريكة) – لم نكن شريكتين. اضافة الى ذلك، عندما سعيت الى سن قانون من اجل المثليين هبت بوجهي في عمودها الثالث في “يديعوت احرونوت” بصورة لا تناسب عضوة كنيست مهذبة وبليغة ودقيقة، كما كانت حقا، وكتبت “الكنيست لدينا ملوثة الآن بالنوم مع بهائم مثل ياعيل ديان، التي تلوث حياتنا العامة”. هذا التشبيه الفظ والتعميم والمس والتحريض ربما تكون مثال على عدم القدرة على احتواء من يقف في مكان آخر في الساحة المسيحانية – القومية المتطرفة. في اعقاب ذلك تمت اقالة غيئولا كوهين من الصحيفة وتم وقف عمودها الثابت.
هذا ليس تاريخ فقط. للأسف، لقد عدنا في السنوات الاخيرة لواقع المجندات الشموليات الذي يسمح بالمس بحقوق الانسان ويهوي باللغة الى الدرك الاسفل، حتى في الكنيست.
الصراع” بيننا سيستمر حتى بعدها وبعدي. وأنا آمل أن تغلب اسرائيل الديمقراطية والمساواتية بروح وثيقة الاستقلال ، وعلى المس بحقوق الانسان وحقوق المرأة مهما كانت.
“انقاذ البلاد وانقاذ الشعب”، التي كانت غيئولا بدون شك هي الرائدة والمقاتلة من اجل تجسيدها، لا تقتضي اقصاء انقاذ الانسان. أي انسان.
أنا أرسل التعزية الصادقة لتساحي هنغبي والعائلة والجمهور الواسع من مواصلي دربها وتراثها.