عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Jun-2020

جدال في الطريق إلى الضم - بقلم: ايتمار آيخنر وسمدار بيري

 

يديعوت أحرونوت
 
لم يتبق سوى أسبوعين حتى الأول من تموز، وما تزال مسألة الضم بعيدة عن الحسم. يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدفع باتجاه ضم 30 % من الضفة الغربية – ولكنه يصطدم بمشكلة مزدوجة: من جهة، الإدارة الأميركية، التي يتصدرها جارد كوشنير، صهر الرئيس ترامب، إذ تعارض ضما على هذا القدر من الاتساع خشية أن يضرم النار في العالم العربي، فتحث نتنياهو على الاكتفاء بضم جزئي وتشترط ذلك بموافقة رؤساء أزرق أبيض.
من الجهة الاخرى فان رئيسي أزرق أبيض، وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي اشكنازي، يتحفظان هما ايضا من ضم واسع ومستعدان لخطوة محدودة – خطوة لا تشعل الأرض ولا تمس بالعلاقات مع الأردن. كما أن الرجلين يتحفظان من إعلان لنتنياهو في الأول من تموز (يوليو) سيفاجئ الجميع ويريدان أن يعطيا لكل المنظومات – الجيش، أجهزة الأمن ووزارة الخارجية – الوقت الكافي للاستعداد واعداد التربة على الأرض وفي الساحة الدولية.
أما نتنياهو فيحفظ في هذه الاثناء الأوراق قريبا من صدره. ففي لقاء مع رؤساء حركة “الأمنيين” – تنظيم من كبار الضباط في الاحتياط من مؤيدي الضم – قال إنه لما كان الضم يستوجب توافقا داخليا في إسرائيل، فمن غير المستبعد أن يتم على مراحل وليس دفعة واحدة.
في هذه الاثناء تؤجل الازمة السياسية في الائتلاف النقاش في مسألة الضم. ففي جلسة كتلة الليكود أول من أمس قال نتنياهو: “لا أدري بالضبط ما هو موقف أزرق أبيض من الضم. بالنسبة لغور الأردن والكتل قد يكونون مع، أما بالنسبة للباقي – فلم أتلق أجوبة”. ولعل غانتس، الذي ألقى كلمة في المؤتمر الافتراضي لمنظمة AJC (اللجنة اليهودية الأميركية) فقد قال إن خطة ترامب هي “خطة مهمة” تعرض نهجا واقعيا لطريق يمكن فيه بناء مستقبل مستقر في المنطقة، وأنا اعتزم أن ادفعها إلى الأمام بقدر مستطاعي، بالطريقة الأكثر مسؤولية. علينا أن نعمل على أساس الخطة وبالتنسيق مع شركاء اقليميين وبالطبع مع شركاء محليين، مع اجماع في المجتمع الإسرائيلي ومع تنسيق كامل واسناد من الولايات المتحدة”.