عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Nov-2019

استئصال عين الصحافي معاذ عمارنة وبقاء الرصاصة الإسرائيلية في رأسه

 

رام الله – غزة – “القدس العربي”: - بعد خمسة أيام من إصابته بطلق ناري في العين أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي، استأصل الأطباء العين اليسرى للصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة، بناء على توجه الأطباء، لعدم توسع النزيف والتأثير على العين الأخرى لاحقا.
 
وجرى ذلك صباح الثلاثاء من خلال عملية أجراها طاقم طبي في مشفى “هداسا” بمدينة القدس المحتلة للصحافي عمارنة، والتي تخللها إزالة العين التي تعرضت للإصابة، والإبقاء على الرصاصة التي استقرت داخل العين.
 
وحسب مصادر قريبة من عائلته فإن العملية استمرت لعدة ساعات، قبل تحويل عمارنة إلى غرفة العناية المركزة، ويتردد حاليا أن هناك محاولات مع مشاف خارجية، من أجل البحث عن إمكانية استخراج الرصاصة، حيث لا تتوفر هذه الإمكانية حاليا، خشية من إحداث الأمر مخاطر صحية للصحافي معاذ.
 
وكان الصحافي معاذ عمارنة تعرض لإصابة مباشرة في عينه اليسرى، خلال تغطية احتجاج في إحدى بلدات مدينة الخليل جنوبي الضفة، رفضا لعمليات مصادرة أراض وتوسيع مستوطنات.
 
وتعمد جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار، وقتها، تأخير عملية إسعافه من قبل زملائه واعتراضهم من أجل تصوير معاذ بكاميرات صغيرة لحظة إصابته.
 
وبسبب خطورة وضعه الصحي، نقل معاذ إلى مشفى “هداسا” في القدس المحتلة، لعدم توفر علاج له في المشافي الفلسطينية.
 
ومنذ إصابته نظمت العديد من الفعاليات الشعبية والحملات الإلكترونية المساندة له، الرافضة للقمع الذي تمارسه قوات الاحتلال بشكل متعمد ضد الصحافيين، من بينها تنظيم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “عين معاذ”.
 
وقام الصحافيون الفلسطينيون وسياسيون، من أبرزهم رئيس الحكومة محمد اشتية، بنشر صور لهم وهم يغلقون أعينهم اليسرى تضامنا مع معاذ.
 
وأعاد الصحافيون نشر تدوينة “معاذ عمارنة صحافي فلسطيني وثق بعدسته أحداثا كثيرة، ولكن بعد يوم الجمعة مش رح يقدر يكمل عمله الصحافي بسبب رصاصة أطلقها جنود الاحتلال عليه خلال تغطية مواجهات في بلدة صوريف بالخليل، مما أدى لفقدانه عينه اليسرى”.
 
وخلال خضوع معاذ لعملية استئصال العين، احتشد عشرات الصحافيين والنشطاء أمام المدخل الرئيس لمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، على شارع القدس الخليل، حيث يقع في المخيم منزل عائلته، ونظموا وقفة تضامنية رفعوا خلالها صور معاذ.
 
كما نظمت وقفة أخرى عند “كنيسة المهد”، رفعت خلالها أيضا صورا لمعاذ، ووزعت هناك صورا لمعاذ هو مصاب وينزف دما على السياح الأجانب وجرى الحديث معهم ووضعهم في صورة ما جرى.
 
وقال موسى الشاعر، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين، إن الاستمرارية في تنظيم الفعاليات التضامنية واجب على الصحافيين، مؤكدا أن الهدف منها “فضح الاحتلال بممارساته اللا إنسانية الرامية لقتل كل شيء حي في الشعب الفلسطيني مع سعيه لقتل عين الحقيقة”.