عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Aug-2019

الأميركيون يرسلون أنفسهم إلى مزبلة التاريخ - بول كريج روبرتز
 – انفورميشن كليرنج هاوس 
إن الديمقراطيين أكثر جنونا مما كنت أعتقد. فقد كان السيد نادلر الذي يكن الكراهية لترمب قد عقد مؤتمرا صحفيا مع ديمقراطيين آخرين يكرهون ترمب وادعى، على الرغم من عدم وجود أي دليل من مولر، أن ترمب مجرم. يقول نادلر، مؤكدا بيقين تام، أن الديمقراطيين سوف يواصلون تحقيقهم لتوجيه التهمة له.
من بين العناصر الأكثر جنونًا في الديمقراطيين، أن مولر لم يعد هو البطل بالنسبة لهم  بعد الآن. فقد كان مولر باع نفسه إلى ترمب من أجل حماية نفسه، إذ كان ترمب سيغتال مولر إذا لم يقم مولر بتبرئته. تأتي نظرية المؤامرة هذه من أولئك الذين يسخرون من المتشككين من قصة أحداث 11 أيلول الرسمية ومختلف عمليات إطلاق النار في المدارس. وكان مولر الغادر، المهتم بحماية نفسه أكثر من اهتمامه بالتخلص من شر حكومة ترمب، قام بإخفاء أدلة إدانة ترمب من أجل إنقاذ نفسه. 
وبعبارة أخرى، لا يمكن للديمقراطيين الذين تخلى عنهم  بطلهم، أن يتخلوا عن السبب الرئيس الذي نسميه بـ «روسيا غيت» أو «فضيحة روسيا». 
يكفي دفع شخص إلى اليأس بأن من بين الأدلة الكثيرة للتدخل في الانتخابات الأمريكية، لم يول الديمقراطيون أي اهتمام للتدخل الذي قام به كل من قبل اللوبي الإسرائيلي، ولوبي قطاع الأدوية، لوبي القطاع النفطي، ولوبي وول ستريت، ولوبي المجمع العسكري / الأمني. وإن شيلدون أديلسون، وهو شخص واحد لديه ثروة من كازينو القمار بقيمة 33 مليار دولار، و 300 مليون دولار، لديه نفوذ على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية أكبر من النفوذ الذي يتمتع به بوتين. وتمتلك بعض جماعات الضغط المذكورة أعلاه موارد لها تتجاوز إجمالي الناتج المحلي لروسيا. من المستحيل تماما على روسيا أن تتفوق عليهم.
لنفترض أن روسيا، التي تمكنت موارد فوربس 400 (وهي قائمة الأغنى في أميركيا) من أن تطغى على ناتجها المحلي الإجمالي، ستحاول منافسة اللوبي الإسرائيلي، على سبيل المثال، في تحديد السياسة الخارجية للولايات المتحدة. إذا تمكنت روسيا من التنافس مع اللوبي الإسرائيلي في السيطرة على النتائج السياسية الأمريكية، فهل ستتمكن واشنطن من تدمير الشرق الأوسط، مع وجود ملايين من اللاجئين المشردين والمحرومين الذين اجتاحوا جميع الدول الغربية؟ بكل تأكيد لا. هل روسيا سعيدة بأن زعزعة استقرار الشرق الأوسط تعمل على تهديد المقاطعات المسلمة في الاتحاد الروسي بالجهاديين؟ من الواضح أنه لا. ومع ذلك ، فإن عدم الاستقرار الذي أدخلته واشنطن إلى العالم الغربي يخدم نهضة كل من روسيا والصين، وليس أمريكا وإمبراطوريتها.
على المرء أن يتساءل كيف تخدم صورة الولايات المتحدة وقوتها في تصويرها، كما يتم تصويرها، على أنها تخوض حروب إسرائيل من أجل السيطرة على الشرق الأوسط. كيف يمكن للعالم أن يتجنب رؤية الولايات المتحدة بصفتها تابعًا ذليلا لإسرائيل الصهيونية؟ ألا يجعل كل  مستشار الأمن القومي في إدارة ترمب، السيد جون بولتون، وصهر ترمب اليهودي كوشنر هذا الأمر واضحا كل يوم على نحو كامل؟ إن رئيس الولايات المتحدة ليس سوى تابع ذليل للصهيونية.
إن وزارة الخارجية الأمريكية في السابق في أيدي «المستعربين». واليوم هي في أيدي الصهاينة. لقد انحازت واشنطن في حالتها من عدم الكفاءة الكاملة إلى نسبة ضئيلة من السكان ضد الأغلبية في الشرق الأوسط. هذا لن يأتي بنتيجة جيدة.